responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 653

804- الذين تسللوا في جنح الليل إلى الحسين (عليه السلام):

(إبصار العين للشيخ السماوي، ص 8)

فجعل يتسلل إلى الحسين (عليه السلام) من أصحاب عمر بن سعد في ظلام الليل، الواحد و الاثنان، حتّى بلغوا في اليوم العاشر زهاء ثلاثين، ممن هداهم اللّه إلى السعادة و وفقهم للشهادة.

805- محاورة برير بن خضير مع جماعة الشّمر، فيمن هم الطيبون؟ و ثناء الحسين عليه:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 251)

و جاء شمر بن ذي الجوشن في نصف الليل يتجسس و معه جماعة من أصحابه، حتّى قارب معسكر الحسين (عليه السلام) فسمعه يتلو قوله تعالى: وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ، إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً، وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ* ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى‌ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‌ «آل عمران 179».

فصاح رجل من أصحاب شمر: نحن و ربّ الكعبة الطيبون، و أنتم الخبيثون، و قد ميّزنا اللّه منكم‌ [1]. فقطع برير بن خضير الهمداني صلاته ثم نادى: يا فاسق يا فاجر يا عدوّ اللّه يابن البوّال على عقبيه، أمثلك يكون من الطيبين و الحسين ابن رسول اللّه من الخبيثين!. و الله ما أنت إلا بهيمة لا تعقل ما تأتي و ما تذر، فأبشر يا عدو اللّه بالخزي يوم القيامة و العذاب الأليم. فصاح شمر: إن اللّه قاتلك و قاتل صاحبك عن قريب. فقال برير: أبالموت تخوّفني، و الله إن الموت مع ابن رسول اللّه أحبّ إليّ من الحياة معكم، و الله لا نالت شفاعة محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) قوما أراقوا دماء ذريته و أهل بيته.

فجاء إليه رجل من أصحابه و قال: يا برير، إن أبا عبد اللّه يقول لك: ارجع إلى موضعك و لا تخاطب القوم، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه و أبلغ في الدعاء فلقد نصحت و أبلغت في النصح و الدعاء.


[1] مقتل المقرم ص 263 نقلا عن تاريخ الطبري ج 6 ص 240، و ذكر الطبري أن اسم الرجل (عبد اللّه بن شهر) و يلقب أبو حرب السبيعي.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست