responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 652

802- وصية الإمام الحسن لأخيه الحسين (عليه السلام) عند احتضاره:

(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 261 ط نجف)

فلما كانت الليلة التي قتل الحسين (عليه السلام) في صبيحتها، قام يصلي و يدعو و يترحم على أخيه الحسن (عليه السلام). و ذلك لأن الحسن (عليه السلام) قال له لما احتضر: يا أخي اسمع ما أقول، إن أباك لما قبض رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) تسوّف إلى هذا الأمر رجاء أن يكون صاحبه، فصرف عنه إلى غيره. فلما احتضر أبو بكر تسوّف أن يكون صاحبه، فصرف عنه إلى عمر. فلما احتضر عمر تسوّف أن يكون صاحبه، فصرف عنه إلى عثمان. تجرّد أبوك للطلب بالسيف و لم يدركه، و أبى اللّه أن يجعل فينا أهل البيت النبوة و الدنيا أو الخلافة [1] أو الملك. فإياك و سفهاء أهل الكوفة، أن يستخفّوك فيخرجوك و يسلموك، و لات حين مناص.

803- ليلة الوداع: ليلة صلاة و دعاء، و توجّه إلى اللّه:

(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 106 ط نجف)

و جاء الليل، فبات الحسين (عليه السلام) و أصحابه الليل كله يصلّون و يستغفرون و يدعون و يتضرعون، و باتوا و لهم دويّ كدويّ النحل، ما بين راكع و ساجد، و قائم و قاعد.

و في ذلك يقول العلامة المجتهد السيد محسن الأمين (رحمه الله):

باتوا و بات إمامهم ما بينهم‌ * * * و لهم دويّ حوله و نحيب‌

من راكع أو ساجد أو قارئ‌ * * * أو من يناجي ربّه و ينيب‌

منهم (زهير) زاهر الأفعال يت * * * لوه (برير) (و مسلم) (و حبيب)

فتأثر بهذا الجو الواقعي نفر من الجيش الأموي، من ذوي الضمائر الحية، التي كانت عليها غشاوة ضلال، فانجلت بهذا الجو المشحون إيمانا و تقى و هدى.

و عبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد 32 رجلا ...


[1] يقصد الخلافة الزمنية، أما الخلافة الدينية فهي ثابتة لأهل البيت (عليهم السلام) بأمر من اللّه تعالى، سواء حكموا أم لم يحكموا. و المقصود بالنبوة هنا الخلافة الدينية أو الإمامة، عبّر عنها بالنبوة لأنها من توابع النبوة، و هي منصب إلهي‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست