responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 650

تشرب منه كلاب السواد و خنازيرها، و هذا الحسين بن علي و إخوته و نساؤه و أهل بيته يموتون عطشا، و قد حلت بينهم و بين ماء الفرات أن يشربوه، و تزعم أنك تعرف اللّه و رسوله!. فأطرق عمر بن سعد ساعة إلى الأرض، ثم رفع رأسه و قال: و الله يا برير إني لأعلم يقينا أن كل من قاتلهم و غصبهم حقهم هو في النار لا محالة [1] و لكن يا برير أ فتشير عليّ أن أترك ولاية الرّي فتكون لغيري، فوالله ما أجد نفسي تجيبني لذلك. ثم قال:

دعاني عبيد اللّه من دون قومه‌ * * * إلى خطةّ، فيها خرجت لحيني‌

فوالله ما أدري و إني لحائر * * * أفكّر في أمري على خطرين‌

أ أترك ملك الرّي و الريّ منيتي‌ * * * أم ارجع مأثوما بقتل حسين‌

و في قتله النار التي ليس دونها * * * حجاب، و ملك الرّيّ قرّة عيني‌

فرجع برير إلى الحسين (عليه السلام) و قال: يابن رسول اللّه إن ابن سعد قد رضي لقتلك بولاية الري‌ [2].

ليلة العاشر من المحرم‌

(يقول السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله، ص 262):

كانت ليلة عاشوراء أشدّ ليلة مرّت على أهل بيت الرسالة ..

حفّت بالمكاره و المحن و أعقبت الشر و آذنت بالخطر.

و قد قطعت عنهم عصابة الضلال من بني أمية و أتباعهم كلّ الوسائل الحيوية.

و هناك و لولة النساء و صراخ الأطفال من العطش المبرّح و الهمّ المدلهم.

799- الحسين (عليه السلام) و نافع بن هلال يتفقدان التلال حول المخيّم، و اختبار الحسين (عليه السلام) لنافع:

(الوثائق الرسمية، ص 132)

ثم إن الحسين (عليه السلام) خرج ليلا وحده، ليختبر الثنايا و العقبات و الأكمات المشرفة على المنزل، و إذا بنافع بن هلال خلفه. فقال له الحسين (عليه السلام): من‌


[1] مرّ شبيه هذا الكلام في نصيحة أنس بن كاهل، و لم يورد المقرم في مقتله هذا الكلام.

[2] الرّيّ: المنطقة الجنوبية من طهران اليوم.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 650
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست