نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 648
794- الحسين (عليه السلام) يري كل شهيد منزلته في الجنة- تجلّي الحقائق و انكشاف الحجب:
(أسرار الشهادة للفاضل الدربندي، ص 268)
بعد أن طلب الإمام الحسين (عليه السلام) من أصحابه التفرق عنه ليلة العاشر، قالوا:
الحمد لله الّذي شرّفنا بالقتل معك. ثم دعا و قال لهم: ارفعوا رؤوسكم و انظروا، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم و منازلهم من الجنة، و هو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، و هذا قصرك يا فلان، و هذه زوجتك يا فلان .. فكان الرجل يستقبل الرماح و السيوف بصدره و وجهه ليصل إلى منزله من الجنة.
و في (علل الشرائع للصدوق) مسندا عن عمارة، عن الإمام الصادق (عليه السلام) (قال) قلت له: أخبرني عن أصحاب الحسين (عليه السلام) و إقدامهم على الموت. فقال (عليه السلام):
إنهم كشف لهم الغطاء حتّى رأوا منازلهم من الجنة. فكان الرجل منهم يقدم على القتل ليبادر إلى الحور يعانقها، و إلى مكانه من الجنة.
795- علي بن مظاهر يريد بعث زوجته إلى أهلها، فتأبى:
(الفاجعة العظمى للسيد عبد الحسين بن حبيب الموسوي، ص 121)
و يروى أن الحسين (عليه السلام) في آخر خطبته [في امتحان الأصحاب] قال:
أصحابي، بني عمومتي، أهل بيتي؛ ألا و من كان في رحله امرأة فليبعث بها إلى أهلها، فإن نسائي تسبى، و أخاف على نسائكم السبي.
فقام من بينهم علي بن مظاهر الأسدي [أخو حبيب] و أقبل إلى خيمته، فتبسمت زوجته في وجهه، فقال لها: دعينا و التبسّم، قومي و الحقي بابني عمك من بني أسد. فقالت: لم يابن مظاهر، هل فعلت معك مكروها؟ قال: حاشا لله. و لكن أما سمعت غريب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) خطبنا في هذه الساعة؟. قالت: بلى، و لكن سمعت في آخر خطبته همهمة لا أعرفها. قال: خطبنا و قال: ألا و من كان في رحله امرأة فليبعث بها إلى أهلها.
فلما سمعت الحرة ذلك نطحت رأسها بعمود الخيمة و قالت: ما أنصفتني يابن مظاهر، أيسرّك أن زينب (عليها السلام) يسلب إزارها و أنا أتزيّن بإزاري؟!. أم يسرّك أن سكينة تسلب قرطيها و أنا أتزين بقرطي؟!. لا كان ذلك أبدا. بل أنتم تواسون الرجال و نحن نواسي النساء.
فلما سمع منها ذلك رجع إلى الحسين (عليه السلام) فرآه جالسا و معه أخوه
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 648