نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 647
ثم نشرت، حتّى أقتل فيك ألف مرة، و أن اللّه قد دفع القتل عنك و عن هؤلاء الفتية من إخوتك و ولدك و أهل بيتك [1].
791- كلام بقية الأصحاب:
(المصدر السابق)
و تكلم جماعة بنحو هذا الكلام و قالوا: أنفسنا لك الفداء، و نقيك بأيدينا و وجوهنا و صدورنا، فإذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفيّنا و قضينا ما علينا.
792- الحسين (عليه السلام) يرخّص لمحمد بن بشير الحضرمي بمفارقته، فيأبى:
(اللهوف لابن طاووس، ص 39)
و وصل الخبر إلى محمّد بن بشير الحضرمي في تلك الحال، أن قد أسر ابنك بثغر الرّي!. فقال: عند اللّه أحتسبه و نفسي، ما كنت أحب أن يؤسر و أنا أبقى بعده. فسمع الحسين (عليه السلام) قوله، فقال: رحمك اللّه أنت في حلّ من بيعتي، فاعمل في فكاك ابنك. فقال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك. قال (عليه السلام): فأعط ابنك [الآخر] هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه، فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار.
793- جواب الحسين (عليه السلام) على كلمات أصحابه:
(مقتل الحسين للمقرّم، ص 260)
و لما عرف الحسين (عليه السلام) من أصحابه صدق النية و الإخلاص في المفاداة دونه، أوقفهم على غامض القضاء فقال: إني غدا أقتل، و كلكم تقتلون معي، و لا يبقى منكم أحد [2] حتّى القاسم و عبد اللّه الرضيع، إلا ولدي علي زين العابدين، لأن اللّه لم يقطع نسلي منه، و هو أبو أئمة ثمانية [3]. فقالوا بأجمعهم: الحمد لله الّذي أكرمنا بنصرك و شرّفنا بالقتل معك. أولا نرضى أن نكون معك في درجتك يابن رسول اللّه!. فدعا لهم بالخير [4] و كشف عن أبصارهم فرأوا ما حباهم اللّه من نعيم الجنان و عرّفهم منازلهم فيها [5].
[1] مقتل المقرم ص 259 نقلا عن إرشاد المفيد؛ و تاريخ الطبري ج 6 ص 239، و كذا في مقتل أبي مخنف ص 63؛ و في اللّه وف ص 52.