نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 624
أما بعد، فحل بين الحسين و أصحابه و بين الماء، فلا يذوقوا منه قطرة، كما صنع بالتقيّ الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان [1].
الحصار
و لما وصل الكتاب إلى عمر بن سعد، أمر عمرو بن الحجاج و معه خمسمائة فارس، فنزلوا على الشريعة، و حالوا بين الحسين و أصحابه و بين الماء، و منعوهم أن يستقوا منه قطرة، و ذلك قبل قتل الحسين (عليه السلام) بثلاثة أيام.
753- عبد اللّه بن الحصين الأزدي يتوعّد الحسين (عليه السلام) بالموت عطشا، و دعاء الحسين (عليه السلام) عليه:
(الوثائق الرسمية، ص 112)
ثم إن عبد اللّه بن (أبي) الحصين الأزدي نادى في لؤم و حقارة و خسّة نفس و خبث سريرة: يا حسين أما تنظر إلى الماء كأنه كبد السماء، و والله لا تذوق منه قطرة حتّى تموت عطشا.
فتأثر الحسين (عليه السلام) من كلامه، و قال: اللّه م اقتله عطشا، و لا تغفر له أبدا.
قال حميد بن مسلم: و الله لعدته بعد ذلك في مرضه، فوالله الّذي لا إله غيره، لقد رأيته يشرب الماء حتّى يبغر [2]، ثم يقيء و يصيح: العطش، ثم يعود فيشرب الماء حتّى يبغر، ثم يقيئه و يتلظى عطشا، فما زال ذلك دأبه حتّى هلك.
و في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، ص 257 ط 2 نجف:
و ناداه عمرو بن الحجاج: يا حسين، هذا الماء تلغ فيه الكلاب و تشرب منه خنازير أهل السواد و الحمر و الذئاب، و ما تذوق منه و الله قطرة حتّى تذوق الحميم في نار الجحيم. فكان سماع هذا الكلام على الحسين (عليه السلام) أشدّ من منعهم إياه الماء.