responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 625

754- عند ما أضرّ العطش بالحسين (عليه السلام) و من معه، حفروا بئرا فشربوا منها ثم غاضت:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 244)

و ورد أمر من ابن زياد بالتضييق على الحسين و منعه من الماء كما فعل بعثمان.

و لما أضرّ العطش بالحسين (عليه السلام) و بمن معه، أخذ فأسا و جاء إلى وراء خيمة النساء، فخطا على الأرض تسع عشرة خطوة نحو القبلة، ثم احتفر هناك، فنبعت له هناك عين من الماء العذب، فشرب الحسين (عليه السلام) و شرب أصحابه بأجمعهم، و ملؤوا أسقيتهم، ثم غارت العين فلم يشهد لها أثر.

و بلغ ذلك عبيد اللّه بن زياد فكتب إلى عمر بن سعد: بلغني أن الحسين يحفر الآبار و يصيب الماء فيشرب هو و أصحابه، فانظر إذا ورد عليك كتابي هذا فامنعهم من حفر الآبار ما استطعت، و ضيّق عليهم و لا تدعهم أن يذوقوا من الماء قطرة، و افعل بهم كما فعلوا بالزكي عثمان، و السلام‌ [1].

فضيّق عليهم ابن سعد غاية التضييق، و دعا برجل يقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي، فضمّ إليه خيلا كثيرة، و أمره أن ينزل على الشريعة التي هي حذاء معسكر الحسين (عليه السلام)، فنزلت الخيل على شريعة الماء.

تعليق:

لقد دأب الإعلام الأموي على تشويه الحقائق و إيهام الرعاع من الناس أن الحسين (عليه السلام) له ضلع في مقتل الخليفة عثمان عطشا، علما بأنه مع أخيه الحسن (عليه السلام) و بأمر من أبيهما الإمام علي (عليه السلام) كانا من المدافعين عن عثمان و الواقفين على باب بيته بسيوفهم يوم مقتله. أما القاتل الحقيقي الّذي ورّط عثمان في الفتنة، ثم أسلمه إلى الهلاك و القتل في آخر لحظة، فهو معاوية. و اللبيب يميّز بين أعمال من اتخذوا الغدر و الوصولية مبدأ لهم، و بين من التزموا بالحق‌

لا يحيدون عنه قيد أنملة، و هم علي (عليه السلام) و أولاده. و كيف يقاس من انطبعت أعمالهم بالرجس، بمن طهّرهم اللّه من كل رجس؟!.


[1] ذكر المقرم في مقتله ص 244 ما يشبه هذا الكلام، منقولا عن الطبري، ج 6 ص 234؛ و إرشاد المفيد و كامل ابن الأثير، ج 4 ص 22.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست