فقد ذكر الشيخ المفيد في (الإرشاد) و ابن الأثير في (الكامل) ج 3 ص 286 و غيرهم: أنهم اثنان و ثلاثون فارسا و أربعون راجلا، و المجموع:

32 فارسا+ 40 راجلا- 72 محاربا و بعضهم قال بأكثر من هذا العدد، ففي رواية الطبري أنهم كانوا أربعين فارسا و مائة راجل. و في رواية الإمام الباقر (عليه السلام) أنهم كانوا خمسة و أربعين فارسا و مائة راجل. و أنا أرجّح الرواية الأخيرة لأنها عن معصوم.

(أقول): و الظاهر أن الذين اعتبروا العدد 72 اقتصروا على عدّ الرجال العرب الأحرار، دون الموالي و العبيد، الذين كانوا بكثرة مع الحسين (عليه السلام)؛ من مواليه و من موالي أصحابه. فمن هنا جاء الفرق بين العدد 72 و العدد 145.

يقول السيد عبد الكريم الحسيني القزويني في (الوثائق الرسمية لثورة الإمام الحسين): قمت بعملية جرد لإحصاء جميع أسماء أصحاب الحسين (عليه السلام) و أهل بيته الذين حاربوا معه في اليوم العاشر من المحرم، و قد ذكرهم بأسمائهم الشيخ محمّد السماوي في كتابه (إبصار العين في أنصار الحسين)، فكان عددهم‌

لا يتجاوز المائة و عشرة رجال، من المشاة و الفرسان. و هم طائفتان:

1- من بني هاشم، و عددهم ستة عشر 16 رجلا.

2- من الأصحاب، و هم من مختلف القبائل و الأجناس، و عددهم 94 رجلا.

(أقول): و سوف يأتي تحقيق كامل بأسماء هؤلاء الأنصار من الآل و الأصحاب في أول الجزء الثاني من هذه الموسوعة إنشاء اللّه.

اليوم السابع من المحرّم (الحصار و منع الماء)

752- كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد (3) بمنع الماء عن الحسين (عليه السلام):

(الوثائق الرسمية للقزويني، ص 112)

يقول السيد عبد الكريم الحسيني القزويني: ثم إن عبيد اللّه بن زياد أخذ يرسل الكتاب تلو الكتاب، و الرسول تلو الرسول، يحثّ عمر بن سعد على مقاتلة الحسين (عليه السلام). فبعث إليه كتابا آخر جاء فيه: