نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 622
4- المكرهون: و هم الذين كانت عواطفهم مع الحسين (عليه السلام)، و لكن الجبن و خور النفس منعهم من نصرته. و هؤلاء لم يشتركوا في الحرب، و كانوا يدعون للحسين بالنصرة. و كان بعضهم من أشياخ الكوفة يقفون على تل يبكون و يقولون:
اللهم أنزل عليه نصرك!. و قد أنكر عليهم واحد منهم فقال لهم: يا أعداء اللّه ألا تنزلون فتنصروه؟! [1].
و مما لا شبهة فيه أن هؤلاء قد اقترفوا إثما عظيما، و شاركوا المحاربين جريمتهم، لأنهم لم يقوموا بإنقاذ الإمام و حمايته من المعتدين.
5- الخوارج: و هم من أحقد الناس على الإمام علي (عليه السلام) و آل بيت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)، لأن الإمام عليا (عليه السلام) قد وترهم في واقعة النهروان، فتسابقوا إلى قتل العترة الطاهرة للتشفّي منها.
750- سوق الحدادين يعجّ بصانعي السيوف و الرماح و السهام لقتال الحسين (عليه السلام):
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين، ص 78)
و قيل: إنه من اليوم السادس من المحرم كان سوق الحدادين بالكوفة، قائما على ساق لهم: و هج و رهج، و وجبة و جلبة. فكل من تلقاه إما أن يشتري سيفا أو رمحا أو سهما أو سنانا، و يحدّدها عند الحداد، و ينقعها بالسم، لإراقة دم ريحانة الرسول و مهجة فؤاد البتول. و كانت السهام كلها مسمومة، و بعضها ذو شعبة أو شعبتين، و بعضها ذو ثلاث شعب.
أما السهم الّذي وقع في نحر الطفل الرضيع فكان ذا شعبتين، فذبحه من الوريد إلى الوريد. و أما السهم الّذي وقع على قلب الحسين- روحي له الفدا- فكان له ثلاث شعب، فخرق أحشاءه و خرّق قلبه الشريف، حتّى خرج من قفاه.
751- التعداد الكمي للجيش الحسيني:
(الوثائق الرسمية، ص 110)
و أما التعداد الكمي للجيش الحسيني، الّذي قاتل مع الحسين (عليه السلام)، فقد اختلف الرواة و أرباب المقاتل في تحديده الكمي.