نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 566
فلم أفهم (لأن الرواية عندي السّقاء). ثم قال: يابن الأخ أنخ الجمل، فأنخته [1].
فقال: اشرب، فجعلت كلما شربت سال الماء من السقاء. فقال الحسين (عليه السلام):
أخنث السقاء [أي اعطفه] فلم أفهم، و لم أدر كيف أفعل!. فقام (عليه السلام) فعطفه بيده، فشربت و سقيت فرسي.
و كان مجيء الحر بن يزيد من القادسية، و كان عبيد اللّه بن زياد بعث الحصين بن نمير، و أمره أن ينزل القادسية، و يقدّم الحر بين يديه في ألف فارس، يستقبل بهم الحسين (عليه السلام). و كانت ملاقاة الحر للحسين (عليه السلام) على مرحلتين من الكوفة [حوالي 90 كم].
- تعليق السيد عبد العزيز المقرّم:
يقول السيد المقرّم: فانظر إلى هذا اللطف و الحنان من أبي الضيم الحسين (عليه السلام) على هؤلاء الجمع في تلك البيداء المقفرة، التي تعزّ فيها الجرعة الواحدة، و هو عالم بحراجة الموقف و نفاد الماء، و لكن العنصر النبوي و الكرم العلوي، لم يتركا صاحبهما إلا أن يحوز الفضل. و إن فعلها فقد فعلها أبوه من قبله في صفين، و كل إناء ينضح بما فيه.
681- الحسين (عليه السلام) يتعرف على الحر:
(مثير الأحزان للشيخ شريف الجواهري، ص 42)
ثم قال الحر: السلام عليك يابن رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته. فقال الحسين (عليه السلام): و عليك السلام، من أنت يا عبد اللّه؟. فقال: أنا الحر بن يزيد.
فقال: يا حرّ، ألنا أم علينا؟. فقال الحر: و الله يابن رسول اللّه لقد بعثت لقتالك، و أعوذ بالله أن أحشر من قبري و ناصيتي مشدودة إلى رجلي، و يدي مغلولة إلى عنقي، و أكبّ على حرّ وجهي في النار. يابن رسول اللّه، ارجع إلى حرم جدك، أين تذهب فإنك مقتول!.
[1] الرواية في لسان أهل الحجاز: اسم للجمل الّذي يستقى عليه. و في لسان أهل العراق: اسم للسقاء الّذي يملأ بالماء. فلذلك لم يفهم ابن الطعان مراد الحسين (عليه السلام) حتّى قال له: أنخ الجمل.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 566