نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 565
ثم قال (عليه السلام): فهل لنا ملجأ نلجأ إليه فنجعله في ظهورنا، و نستقبل القوم بوجه واحد؟. فقالوا: بلى، هذا (ذو حسم) إلى جنبك، فمل إليه عن يسارك، فإن سبقت القوم إليه فهو كما تريد. فأخذ إليه ذات اليسار و ملنا معه.
لقاء الحرّ بن يزيد التميميّ «ذو حسم»
679- التقاء الحسين (عليه السلام) بأول كتيبة للجيش الأموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي:
(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 78)
فما كان بأسرع من أن طلعت علينا هوادي [جمع هادي: و هو العنق و مقدمة كل شيء] الخيل، فتبيّناها و عدلنا. فلما رأونا عدلنا عن الطريق عدلوا إلينا، كأن أسنتهم اليعاسيب [جمع يعسوب: و هو النحل، و شبّه لمعان أسنّتهم بلمعان أجنحة النحل أثناء طيرانها] و كأن راياتهم أجنحة الطير. فاستبقنا إلى (ذي حسم) فسبقناهم إليه.
و أمر الحسين (عليه السلام) بأبنيته فضربت. و جاء القوم زهاء ألف فارس مع الحر ابن يزيد التميمي، حتّى وقف هو و خيله مقابل الحسين (عليه السلام) في حرّ الظهيرة، و الحسين (عليه السلام) و أصحابه معتمّون متقلدون أسيافهم.
680- الحسين (عليه السلام) يسقي جنود أعدائه:
(المصدر السابق؛ و مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 230)
فقال الحسين (عليه السلام) لفتيانه: اسقوا القوم و ارووهم من الماء، و رشّفوا الخيل ترشيفا [أي اسقوهم قليلا]. و كانوا شاكّين في السلاح، لا يرى منهم إلا الحدق.
فأقبلوا يملؤون القصاع و الطساس من الماء، ثم يدنونها من الفرس، فإذا عبّ منها ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلت عنه، و سقي آخر، حتّى سقوها عن آخرها.
قال علي بن الطعّان المحاربي: كنت مع الحر يومئذ، فجئت في آخر من جاء من أصحابه. فلما رأى الحسين (عليه السلام) ما بي و بفرسي من العطش، قال: أنخ الرواية،
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 565