نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 508
عملا يرضى لنا يوم القيامة. فإن كنت بكتابك هذا إليّ أردت برّي وصلتي، فجزيت بذلك خيرا في الدنيا و الآخرة، و السلام.
601- كتاب يزيد بن معاوية إلى عبد اللّه بن عباس بمكة:
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 248 ط 2 نجف)
قال الواقدي: و لما نزل الحسين (عليه السلام) مكة، كتب يزيد بن معاوية إلى ابن عباس:
أما بعد، فإن ابن عمك حسينا، و عدوّ اللّه ابن الزبير، التويا ببيعتي و لحقا بمكة، مرصدين للفتنة، معرّضين أنفسهما للهلكة.
فأما ابن الزبير، فإنه صريع الفنا، و قتيل السيف غدا.
و أما الحسين، فقد أحببت الإعذار إليكم أهل البيت مما كان منه. و قد بلغني أن رجالا من شيعته من أهل العراق يكاتبونه و يكاتبهم، و يمنّونه الخلافة و يمنّيهم الإمرة. و قد تعلمون ما بيني و بينكم من الوصلة و عظيم الحرمة و نتائج الأرحام. و قد قطع ذلك الحسين و بتّه، و أنت زعيم أهل بيتك و سيد أهل بلادك. فالقه فاردده عن السعي في الفرقة، و ردّ هذه الأمة عن الفتنة، فإن قبل منك و أناب إليك، فله عندي الأمان و الكرامة الواسعة، و أجري عليه ما كان أبي يجريه على أخيه، و إن طلب الزيادة فاضمن له ما أراك اللّه، أنفّذ ضمانك و أقوم له بذلك، و له عليّ الأيمان المغلّظة و المواثيق المؤكدة، بما تطمئن به نفسه و يعتمد في كل الأمور عليه.
عجّل بجواب كتابي، و بكل حاجة لك إليّ و قبلي، و السلام.
قال هشام بن محمّد: و كتب يزيد في أسفل الكتاب:
يا أيها الراكب العادي مطيّته * * * على عذافرة [1]في سيرها قحم
أبلغ قريشا على نأي المزار بها * * * بيني و بين الحسين: اللّه و الرّحم
و موقف بفناء البيت أنشده * * * عهد الإله غدا يوفى به الذّمم