responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 507

و بعث عبد اللّه بن جعفر كتابا مع ابنيه محمّد و عون من المدينة هذا نصه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌. للحسين بن علي، من عبد اللّه بن جعفر. أما بعد فإني أنشدك اللّه ألا تخرج من مكة، فإني خائف عليك من هذا الأمر الّذي قد أزمعت عليه، أن يكون فيه هلاكك و استئصال أهل بيتك، فإنك إن قتلت خفت أن يطفأ نور اللّه، فأنت علم المهتدين، و رجاء المؤمنين. فلا تعجل بالمسير إلى العراق‌ [1] فإني آخذ لك الأمان من يزيد، و من جميع بني أمية لنفسك و لمالك و أولادك و أهلك، و السلام.

فكتب إليه الحسين (عليه السلام): أما بعد، فإن كتابك ورد عليّ، فقرأته و فهمت ما فيه. اعلم أني رأيت جدي رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) في منامي، فأخبرني بأمر

أنا ماض له، كان لي الأمر أو عليّ، فو الله يابن عم لو كنت في جحر هامة من هوام الأرض لاستخرجوني حتّى يقتلوني. و و الله ليعتدنّ عليّ كما اعتدت اليهود في يوم السبت، و السلام‌ [2].

600- كتاب عمرو بن سعيد بن العاص‌ [3] من المدينة للحسين (عليه السلام) يعيذه فيه من الشقاق و يدعوه إلى المدينة:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 218)

و كتب عمرو بن سعيد بن العاص و الي الحجاز إلى الحسين (عليه السلام) من المدينة:

أما بعد، فقد بلغني أنك قد عزمت على الخروج إلى العراق، و لقد علمت ما نزل بابن عمك مسلم بن عقيل و شيعته، و أنا أعيذك بالله تعالى من الشقاق، فإني خائف عليك منه، و لقد بعثت إليك بأخي (يحيى بن سعيد) فأقبل إليّ معه، فلك عندنا الأمان و الصلة، و البر و الاحسان، و حسن الجوار، و الله بذلك عليّ شهيد و وكيل وراع و كفيل، و السلام.

فكتب الحسين (عليه السلام): أما بعد فإنه لم يشاقّ من دعا إلى اللّه و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين. و قد دعوتني إلى البر و الإحسان، و خير الأمان أمان اللّه، و لن يؤمن اللّه يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا. و نحن نسأله لك و لنا في هذه الدنيا


[1] مقتل الحسين للمقرم، ص 196.

[2] المناقب لابن شهراشوب، ج 2 ص 245 طبع نجف.

[3] كان عمرو بن سعيد بن العاص والي مكة، و الوليد بن عتبة والي المدينة، فلما بلغ يزيد ما صنع الوليد عزله عن المدينة و ولاها عمرو بن سعيد بن العاص إضافة لمكة، فقدمها في شهر رمضان من سنة 60 ه.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست