responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 491

هو لي بأمير فأسلّم عليه‌ [1]. (و في مقتل المقرم ص 187 أنه قال): «السلام على من اتّبع الهدى، و خشي عواقب الردى، و أطاع الملك الأعلى». فقال ابن زياد: لا عليك سلّمت أو لم تسلّم، فإنك مقتول‌ [2]. فقال مسلم: إن قتلتني فلقد قتل من هو شرّ منك من هو خير مني.

(و في رواية لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 57 ط نجف):

«فقال له ابن زياد: قتلني اللّه إن لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الإسلام. فقال له مسلم: أما إنك أحقّ من أحدث في الإسلام ما لم يكن. و إنك لا تدع سوء القتلة و قبح المثلة و خبث السريرة و لؤم الغلبة لأحد أولى بها منك».

ثم قال لمسلم: يا شاقّ يا عاقّ، خرجت على إمامك و شققت عصا المسلمين و ألقحت الفتنة!. فقال: كذبت يابن زياد، إنما شقّ عصا المسلمين معاوية و ابنه يزيد، و إنما ألقح القتنة أنت و أبوك زياد بن عبيد ابن بني علاج من ثقيف. و أنا أرجو أن يرزقني اللّه الشهادة على يدي شرّ بريّته‌ [3] فوالله ما خلعت و ما غيرت، و إنما أنا في طاعة الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، فهو أولى بالخلافة من معاوية و ابنه و آل زياد. فقال له ابن زياد: يا فاسق ألم تكن تشرب الخمر بالمدينة!.

فقال مسلم: اللّه يعلم أني ما شربتها قط، و أحقّ مني بشرب الخمر من يقتل النفس الحرام و يقتل على الغضب و العداوة و الظنّ، و هو في ذلك يلهو و يلعب كأن لم يصنع شيئا.

فقال له ابن زياد: يا فاسق منتّك نفسك أمرا حال اللّه دونه و جعله لأهله. فقال له مسلم: و من أهله يابن مرجانة؟. فقال له: يزيد بن معاوية. فقال مسلم: الحمد لله (على كل حال) رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. فقال له ابن زياد: أتظن أن لك في الأمر شيئا؟. فقال: لا و الله، ما هو بالظن و لكنه اليقين.

فقال ابن زياد له: قتلني اللّه إن لم أقتلك شرّ قتلة ... فقال له مسلم: و الله لو كان معي عشرة ممن أثق بهم، و قدرت على شربة ماء، لطال عليك أن تراني في هذا


[1] اللهوف، ص 30؛ و تاريخ الطبري، ج 6 ص 212.

[2] المنتخب للطريحي، ص 200؛ و مقتل أبي مخنف، ص 36.

[3] مثير الأحزان لابن نما الحلي، ص 17.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست