نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 490
572- مسلم يطلب شربة من الماء:
(الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج 3 ص 366)
(و جيء به إلى ابن زياد) فلما جلس مسلم على باب القصر رأى جرة فيها ماء بارد (و كان له يومان ما شرب الماء)، فقال: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمرو الباهلي: أتراها ما أبردها، و الله لا تذوق منها قطرة، حتّى تذوق الحميم في نار جهنم. فقال له ابن عقيل: من أنت؟. قال: أنا من عرف الحق إذ تركته، و نصح الأمة و الإمام إذ غششته، و سمع و أطاع إذ عصيته، أنا مسلم بن عمرو. فقال له ابن عقيل: لأمك الثكل، ما أجفاك و أفظّك و أقسى قلبك و أغلظك. أنت يابن باهلة أولى بالحميم، و الخلود في نار جهنم مني. (ثم جلس و تساند إلى حائط القصر).
(و في مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 210):
ثم قال: و يحكم يا أهل الكوفة، اسقوني شربة من ماء. فأتاه غلام لعمرو ابن حريث المخزومي بقلّة فيها ماء، و قدح من قوارير [أي زجاج]، فصبّ القلّة في القدح و ناوله، فأخذ مسلم القدح بيده. فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دما، فلم يقدر أن يشرب من كثرة الدم، و سقطت ثنيّتاه في القدح، فامتنع من شرب ذلك الماء (و قال: لو كان من الرزق المقسوم لشربته).
(و في كتاب المحن لمحمد بن أحمد التميمي، ص 145):
فلما أسر مسلم لغب، فقال: اسقوني ماء. و معه رجل من آل أبي معيط (هو عمارة بن عقبة بن أبي معيط) و شمر بن ذي الجوشن. فقال له شمر:
لا نسقيك إلا من النّيل!. فقال المعيطي: و الله لا نسقيه إلا من الفرات!. قال:
فأمر غلاما له، فأتاه بإبريق ماء و قدح من قوارير و منديل. قال: فسقاه، و تمضمض و خرج الدم، فما زال يمجّ الدم و لا يسيغ شيئا، حتّى قال: أخّروه عني.
573- ما قاله مسلم بن عقيل لعبيد اللّه بن زياد حين أدخل عليه و أيقن بالهلاك:
(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 211)
ثم أتي بمسلم (رضي الله عنه) فأدخل على ابن زياد فأوقف و لم يسلّم عليه. فقال له الحرسي: سلّم على الأمير. فقال له مسلم: اسكت لا أم لك، ما لك و الكلام، ما
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 490