responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 476

فقال: أصلح اللّه الأمير، ههنا خبر!. قال ابن زياد: ما ذاك؟. قال: كنت خارج الكوفة أجول على فرسي إذ نظرت رجلا خرج من الكوفة مسرعا يريد البادية، فأنكرته. ثم إني لحقته و سألته عن حاله فذكر أنه من المدينة، فنزلت عن فرسي و فتشته، فأصبت هذا الكتاب.

فأخذه ابن زياد، فإذا فيه مكتوب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌. للحسين ابن علي (عليهما السلام): أما بعد، فإني أخبرك أنه قد بايعك من أهل الكوفة ما ينيف على عشرين ألفا، فإذا أتاك كتابي هذا فالعجل العجل، فإن الناس كلهم معك، و ليس لهم في يزيد بن معاوية هوى و لا رأي، و السلام.

فقال ابن زياد: أين هذا الرجل الّذي أصبت معه الكتاب؟. قال: هو بالباب.

قال: ائتوني به، فأدخل. فلما وقف بين يدي ابن زياد، قال له: من أنت؟. قال:

مولى لبني هاشم. قال: ما اسمك؟. قال: عبد اللّه بن يقطر. قال: من دفع إليك هذا الكتاب؟. قال: امرأة لا أعرفها، فضحك ابن زياد. قال: اختر واحدة من اثنتين: إما أن تخبرني من دفع إليك هذا الكتاب، أو تقتل. فقال: أما الكتاب فإني لا أخبرك من دفعه إليّ، و أما القتل فإني لا أكرهه، لأني لا أعلم قتيلا عند اللّه أعظم أجرا من قتيل يقتله مثلك. فأمر ابن زياد فضرب عنقه صبرا [1].

ترجمة عبد اللّه بن يقطر

أرسله الحسين (عليه السلام) برسالة إلى أهل الكوفة و هو في طريقه إلى العراق.

و قد اختلف بين أن تكون وفاته و هو ذاهب بهذه الرسالة، أو بين أن يكون قد أوصلها ثم قبض عليه و هو راجع بجوابها من أهل الكوفة.

و كان عبد اللّه بن يقطر صحابيا. و كان لدة الحسين (عليه السلام) [أي الّذي ولد معه في زمن واحد] لأن (يقطر) كان خادما عند النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)، و كانت زوجته ميمونة في بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فولدت عبد اللّه قبل ولادة الحسين (عليه السلام) بثلاثة أيام. و كانت حاضنة للحسين (عليه السلام)، لأنه لم يرضع من أمه فاطمة (عليها السلام)، فلذلك فهو أخو الحسين (عليه السلام) من الرضاعة. (انظر أسد الغابة في معرفة الصحابة للجزري)


[1] يقال قتل صبرا: إذا قتل و هو أسير، لا يسمح له أن يدافع عن نفسه أو يقاتل خصمه.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست