نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 460
عن فيه فعرفه، ففتح له. و تنادى الناس: ابن مرجانة، و حصبوه بالحصباء، ففاتهم و دخل القصر.
(و في لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 48 ط نجف):
و دخل عبيد اللّه بن زياد الكوفة ليلا مسرعا، و قد لبس ثيابا يمانية و عمامة سوداء، و هو متلثّم ليوهم الناس أنه الحسين (عليه السلام)، فلما رآه الناس ظنوه الحسين (عليه السلام) فتصايحوا و قالوا: إنا معك أكثر من أربعين ألفا. و أخذ لا يمرّ على جماعة من الناس إلا سلّموا عليه و قالوا: مرحبا بك يابن رسول اللّه، قدمت خير مقدم.
و ازدحموا عليه، حتّى أتى قصر الإمارة.
و في الصباح نادى ابن زياد في الناس: الصلاة جامعة، فخطب فيهم و هددهم و توعّد منهم كل من يساعد مسلم بن عقيل.
522- أول خطاب لابن زياد في أهل الكوفة:
(أيام العرب في الإسلام لمحمد أبي الفضل إبراهيم، ص 404 ط 4)
و أصبح ابن زياد فجلس على المنبر، و قال:
أما بعد، فإن أمير المؤمنين و لّاني مصركم و ثغركم و فيئكم، و أمرني بإنصاف مظلومكم و إعطاء محرومكم، و بالإحسان إلى سامعكم و مطيعكم، و بالشدة على مريبكم و عاصيكم، و أنا متّبع فيكم أمره، و منفّذ عهده؛ فأنا لمحسنكم كالوالد البرّ، و لمطيعكم كالأخ الشقيق، و سيفي و سوطي على من ترك أمري و خالف عهدي، فليبق امرؤ على نفسه.
523- ابن زياد يعامل الناس معاملة شديدة:
(المصدر السابق)
ثم نزل، و أخذ العرفاء و الناس أخذا شديدا، و قال: اكتبوا إلى الغرباء و من فيكم من طلبة أمير المؤمنين، و من فيكم من الحرورية [فريق من الخوارج] و أهل الريب الذين رأيهم الخلاف و الشقاق، فمن كتبهم لنا برئ، و من لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا من في عرافته؛ ألّا يخالفنا فيهم مخالف، و لا يبغي علينا منهم باغ؛ فمن لم يفعل برئت منه الذمة، و حلال لنا دمه و ماله. و أيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا، صلب على باب داره، و ألغيت تلك العرافة من العطاء.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 460