responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 459

فقالت امرأة: اللّه أكبر، ابن رسول اللّه و ربّ الكعبة. فتصايح الناس و قالوا: إنا معك أكثر من أربعين ألفا. و ازدحموا حتّى أخذوا بذنب دابته.

و كان الناس قد بلغهم إقبال الحسين (عليه السلام) إليهم و هم ينتظرونه، فظنوا أنه الحسين (عليه السلام). فأخذ لا يمرّ على جماعة من الناس إلا سلّموا عليه، و قالوا:

مرحبا بك يابن رسول اللّه، قدمت خير مقدم. فرأى من تباشرهم بالحسين (عليه السلام) ما ساءه.

فقال مسلم الباهلي لما أكثروا: تأخروا، هذا الأمير عبيد اللّه بن زياد.

و سار حتّى وافى القصر ليلا و معه جماعة قد التفّوا به، لا يشكّون أنه الحسين (عليه السلام). فأغلق النعمان بن بشير القصر عليه ...

521- ابن زياد يتزيّى بزيّ الحسين (عليه السلام) ليخدع الناس:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 199)

فلما كان من الغد نادى في الناس، و خرج من البصرة يريد الكوفة، و معه أبو قتيبة مسلم بن عمرو الباهلي، و المنذر بن الجارود العبدي، و شريك بن عبد اللّه الهمداني. فلم يزل يسير حتّى بلغ قريبا من الكوفة، ثم نزل.

و لما أمسى و جاء الليل، دعا بعمامة سوداء فاعتجر بها متلثما، ثم تقلد سيفه و توشح قوسه و تنكّب كنانته، و أخذ في يده قضيبا، و استوى على بغلة له شهباء.

و ركب أصحابه، و سار حتّى دخل الكوفة عن طريق البادية، و ذلك في ليلة مقمرة، و الناس يتوقعون قدوم الحسين (عليه السلام). فجعلوا ينظرون إليه و إلى أصحابه، و هو في ذلك يسلّم عليهم، و هم لا يشكوّن في أنه الحسين بن علي (عليهما السلام)، فهم يمشون بين يديه و يقولون: مرحبا بك يابن رسول اللّه، قدمت خير مقدم. فرأى عبيد اللّه من تباشير الناس ما ساءه، فسكت و لم يكلمهم و لا ردّ عليهم شيئا. فتكلم مسلم بن عمرو الباهلي، فقال: إليكم عن الأمير يا ترابيّة، فليس هذا من تظنون، هذا الأمير عبيد اللّه بن زياد، فتفرق الناس عنه.

(و في مروج الذهب للمسعودي، ج 3 ص 67):

حتّى انتهى إلى القصر و فيه النعمان بن بشير، فتحصّن (النعمان) فيه ثم أشرف عليه، فقال: يابن رسول اللّه مالي و لك! [يظن القادم هو الحسين‌]، و ما حملك على قصد بلدي من بين البلدان؟. فقال ابن زياد: لقد طال نومك يا نعيم، و حسر اللثام‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست