نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 446
عليكم. فقالوا: أفلا تكفينا أنت الكتاب؟. قال: بل نكتب إليه جماعتكم. فكتب القوم إلى الحسين (عليه السلام):
10 شهر رمضان سنة 60 ه
500- من كتاب كتبه أهل الكوفة للحسين (عليه السلام) بعد أن اجتمعوا في دار سليمان بن صرد:
(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 194)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. للحسين بن علي أمير المؤمنين، من سليمان بن صرد و المسيّب بن نجبة و حبيب بن مظاهر و رفاعة بن شدّاد و عبد اللّه بن وال و جماعة من المؤمنين. سلام عليك، أما بعد فالحمد لله الّذي قصم عدوّك و عدوّ أبيك من قبل، الجبار العنيد، الغشوم الظلوم، الّذي ابتزّ هذه الأمة أمرها، و غصبها فيأها، و تأمّر عليها بغير رضى منها. ثم قتل خيارها، و استبقى شرارها، و جعل مال اللّه دولة بين جبابرتها و عتاتها، فبعدا له كما بعدت ثمود. ثم إنه قد بلغنا أن ولده اللعين قد تأمّر على هذه الأمة بلا مشورة و لا إجماع، و لا علم من الخيار. و بعد فإنا مقاتلون معك و باذلون أنفسنا من دونك، فأقبل إلينا فرحا مسرورا، مباركا منصورا، سعيدا سديدا، إماما مطاعا، و خليفة مهديا، فإنه ليس علينا إمام و لا أمير إلا النعمان بن بشير الأنصاري، و هو في قصر الإمارة، وحيد طريد، لا نجتمع معه في جمعة، و لا نخرج معه إلى عيد، و لا نؤدي إليه الخراج. يدعو فلا يجاب، و يأمر فلا يطاع. و لو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه عنا حتّى يلحق بالشام [1]. فاقدم علينا فلعل اللّه تعالى أن يجمعنا بك على الحق. و السلام عليك يابن رسول اللّه و على أبيك و أخيك و رحمة اللّه و بركاته.
ثم طووا الكتاب و ختموه و دفعوه إلى عبد اللّه بن سبيع الهمداني و عبد اللّه ابن مسمع البكري (و قيل: عبد اللّه بن وال)، فخرجا مسرعين حتّى قدما على الحسين (عليه السلام) بمكة لعشر من شهر رمضان [2].