responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 443

بعض رواة الشيعة». يقصد بذلك قوله (عليه السلام): و كنا أهله و أولياءه، و ورثته و أحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك ...

495- خطاب مسعود بن عمرو في قومه من بني حنظلة بعد وصول كتاب الحسين (عليه السلام):

(مقتل المقرّم، ص 160)

و أما مسعود بن عمرو (هذا في تاريخ الطبري و ابن الأثير، و في مثير الأحزان لابن نما: يزيد بن مسعود) فإنه جمع بني تميم و بني حنظلة و بني سعد، و خطب فيهم قائلا: يا بني تميم، إن معاوية مات فأهون به و الله هالكا و مفقودا. ألا و إنه قد انكسر باب الجور و الإثم، و تضعضعت أركان الظلم. و كان قد أحدث بيعة عقد بها أمرا، ظنّ أنه قد أحكمه، و هيهات و الذي أراد. اجتهد و الله ففشل، و شاور فخذل. و قد قام يزيد شارب الخمور و رأس الفجور يدّعي الخلافة على المسلمين، و يتأمّر عليهم بغير رضى منهم، مع قصر حلم و قلة علم، لا يعرف من الحق موطئ قدميه. فأقسم بالله قسما مبرورا، لجهاده على الدين أفضل من جهاد المشركين. و هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين و ابن رسول اللّه، ذو الشرف الأصيل و الرأي الأثيل، له فضل لا يوصف و علم لا ينزف، و هو أولى بهذا الأمر لسابقته و سنّه و قدمه‌ [1] و قرابته، يعطف على الصغير و يحسن إلى الكبير. فأكرم به راعي رعية، و إمام قوم وجبت لله به الحجة، و بلغت به الموعظة. فلا تعشوا عن نور الحق، و لا تسكّعوا [2] في وهد الباطل. فقد كان صخر بن قيس‌ [3] انخذل بكم يوم الجمل، فاغسلوها بخروجكم إلى ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و نصرته. و الله لا يقصر أحد عن نصرته إلا أورثه اللّه تعالى الذل في ولده و القلة في عشيرته، و هأنذا قد لبست للحرب لامتها [4]، و ادّرعت لها بدرعها، من لم يقتل يمت، و من يهرب لم يفت. فأحسنوا رحمكم اللّه ردّ الجواب ... فتكلمت بنو حنظلة فقالوا: أبا خالد، نحن نبل كنانتك و فرسان عشيرتك، إن رميت بنا أصبت، و إن غزوت بنا فتحت، لا تخوض و الله غمرة إلا خضناها، و لا تلقى و الله شدة إلا لقيناها، ننصرك بأسيافنا و نقيك بأبداننا.


[1] القدم: التقدم و السابقة.

[2] التسكّع: هو التمادي في الباطل.

[3] يعني الأحنف بن قيس.

[4] اللامة: الدرع.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست