responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 442

494- كتاب الحسين (عليه السلام) إلى أهل البصرة يستحثهم على نصرته، و خبر مقتل الرسول سليمان:

(مقتل الحسين للمقرم، ص 159)

و في مكة كتب الحسين (عليه السلام) نسخة واحدة إلى رؤساء الأخماس‌ [1] بالبصرة، و هم مالك بن مسمع البكري، و الأحنف بن قيس، و المنذر بن الجارود، و مسعود ابن عمرو، و قيس بن الهيثم، و عمرو بن عبيد بن معمّر. و أرسله مع مولى له يقال له سليمان‌ [2]، و فيه: أما بعد فإن اللّه اصطفى محمدا (صلى الله عليه و آله و سلم) من خلقه و أكرمه بنبوته و اختاره لرسالته، ثم قبضه إليه و قد نصح لعباده و بلّغ ما أرسل به (صلى الله عليه و آله)، و كنا أهله و أولياءه و ورثته و أحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا و كرهنا الفرقة و أحببنا العافية، و نحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه. و قد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب، و أنا أدعوكم إلى كتاب اللّه و سنة نبيه، فإن السّنّة قد أميتت، و البدعة قد أحييت. فإن تسمعوا قولي أهدكم إلى سبيل الرشاد.

فسلّم المنذر بن الجارود العبدي رسول الحسين إلى ابن زياد، فصلبه عشية الليلة التي خرج في صبيحتها إلى الكوفة ليسبق الحسين إليها [3]. و كانت ابنة المنذر (بحرية) زوجة ابن زياد، فزعم أن يكون الرسول دسيسا من ابن زياد. (و في رواية مقتل أبي مخنف، ص 23) قال: «و لم يبق أحد من الأشراف إلا قرأ الكتاب و كتمه، ما خلا المنذر بن الجارود، و كانت ابنته تحت ابن زياد، فلما قرأ الكتاب قبض الرسول و أدخله على ابن زياد، فضربت عنقه، و كان أول رسول قتل في الإسلام» [4].

قال ابن كثير في (البداية و النهاية) ج 6 ص 165، بعد إيراده هذا الكتاب:

«و عندي في صحة هذا عن الحسين (عليه السلام) نظر، و الظاهر أنه مطرّز بكلام مزيد من‌


[1] إشارة إلى قبائل البصرة الخمس.

[2] هذا في تاريخ الطبري، ج 6 ص 200، و في اللّه وف، ص 21: يكنى أبا رزين، و في مثير الأحزان لابن نما، ص 12: أرسله مع ذراع السدوسي.

[3] تاريخ الطبري، ج 6 ص 200.

[4] لعل المقصود به أنه أول رسول قتله من يدّعي الإسلام.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست