نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 439
طلوع الشمس سبعين نبيا، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون و يشترون كأنهم لم يصنعوا شيئا، فلم يعجّل اللّه عليهم، ثم أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر ذي انتقام [1]. فاتّق اللّه يا أبا عبد الرحمن و لا تدعنّ نصرتي [2] و اذكرني في صلاتك، فوالذي بعث جدي محمدا (صلى الله عليه و آله و سلم) بشيرا و نذيرا لو أن أباك عمر بن الخطاب أدرك زماني لنصرني كما نصر جدي، و لقام من دوني كقيامه من دون جدي. يابن عمر فإن كان الخروج معي يصعب عليك و يثقل، فأنت في أوسع العذر، و لكن لا تتركنّ لي الدعاء في دبر كل صلاة، و اجلس عن القوم، و لا تعجل بالبيعة لهم حتّى تعلم ما تؤول إليه الأمور.
و في (المنتخب) للطريحي، ص 389:
ثم قال (عليه السلام): يا عبد اللّه، اتّق اللّه و لا تدعنّ نصرتي، و لا تركنن إلى الدنيا، لأنها دار لا يدوم فيها نعيم، و لا يبقى أحد من شرها سليم. متواترة محنها، متكاثرة فتنها. أعظم الناس فيها بلاء الأنبياء، ثم الأئمة الأمناء، ثم المؤمنون، ثم الأمثل فالأمثل.
490- وصية الحسين (عليه السلام) لابن عباس و ذكره بخير، و بيان إقامته في مكة:
(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 193)
ثم أقبل الحسين (عليه السلام) على ابن عباس (رضي الله عنه) و قال له: و أنت يابن عباس ابن عم أبي، و لم تزل تأمر بالخير مذ عرفتك، و كنت مع أبي تشير عليه بما فيه الرشاد و السداد. و قد كان أبي يستصحبك و يستنصحك و يستشيرك و تشير عليه بالصواب، فامض إلى المدينة في حفظ اللّه، و لا تخف عليّ شيئا من أخبارك، فإني مستوطن هذا الحرم و مقيم به، ما رأيت أهله يحبونني و ينصرونني، فإذا هم خذلوني استبدلت بهم غيرهم، و استعصمت بالكلمة التي قالها إبراهيم يوم ألقي في النار: حسبي اللّه و نعم الوكيل، فكانت النار عليه بردا و سلاما.
[1] ذكر المقرم في مقتله، ص 155 نقلا عن مثير ابن نما و اللهوف: ان عبد اللّه بن عمر طلب من الحسين البقاء في (المدينة) فأبى، و قال: إن من هوان الدنيا ...