نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 440
فبكى ابن عباس و ابن عمر ذلك الوقت بكاء شديدا، و بكى الحسين (عليه السلام) معهما، ثم ودّعهما. فصار ابن عباس و ابن عمر إلى المدينة.
491- عزل الوليد بن عتبة عن المدينة، و ضمّ مكة و المدينة بإمرة عمرو ابن سعيد بن العاص (الأشدق):
بعد أن بلغ يزيد تسامح الوليد بن عتبة مع الحسين (عليه السلام) و ضعفه في التصرف في الأمور، عزله عن المدينة و أقرّ عليها عمرو بن سعيد بن العاص المعروف (بالأشدق) والي مكة، فأصبحت مكة و المدينة تحت إمرته، فقدم المدينة في شهر رمضان سنة 60 ه.
492- بشارات مشؤومة بقدوم الوالي الجديد إلى المدينة:
(الإمامة و السياسة لابن قتيبة الدينوري، ج 2 ص 3)
قال: و ذكروا أنه لما بويع يزيد بن معاوية، خرج الحسين (عليه السلام) حتّى قدم مكة، فأقام هو و ابن الزبير.
قال: و قدم عمرو بن سعيد بن العاص في رمضان أميرا على المدينة و على الموسم، و عزل الوليد بن عتبة. فلما استوى على المنبر رعف، فقال أعرابي مستقبله: مهمه!. جاءنا و الله بالدم. فتلقاه رجل بعمامته، فقال: مه!. عمّ و الله الناس. ثم قام يخطب، فناوله آخر عصا لها شعبتان، فقال الأعرابي: مه!. شعب و الله أمر الناس. ثم نزل.
ترجمة عمرو بن سعيد (الأشدق)
قتله عبد الملك بن مروان بيده سنة 70 ه. و ذلك أنه بايع عبد الملك كرها، فلما خرج عبد الملك إلى قتال الزبير خالفه عمرو إلى دمشق، فغلب عليها و بايعه أهلها بالخلافة. و ذكر الطبري أنه لما صعد المنبر خطب الناس فقال: إنه لم يقم أحد من قريش قبلي على هذا المنبر إلا زعم أن له جنة و نارا، يدخل الجنة من أطاعه و النار من عصاه، و إني أخبركم أن الجنة و النار بيد اللّه، و أنه ليس إليّ من ذلك شيء، و أن لكم عليّ حسن المواساة.
قال: فرجع عبد الملك و حاصره، ثم خدعه و آمنه، ثم غدر به فقتله. فيقال إنه ذبحه بيده. و كان عمرو أول من أسرّ البسملة في الصلاة مخالفة لابن الزبير، لأنه كان يجهر بها (روى ذلك الشافعي و غيره بإسناد صحيح).
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 440