نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 436
و أما أنت أبا عبد اللّه، فإنك رأس الفخار: ابن رسول اللّه، و ابن وصيه، و فرخ الزهراء نظيرة البتول، فلا تظن يابن رسول اللّه بأن اللّه غافل عما يعمل الظالمون، و أنا أشهد أن من رغب عن مجاورتك و مجاورة بنيك، فما له في الآخرة من خلاق.
فقال الحسين (عليه السلام): اللهم اشهد. فقال ابن عباس: جعلت فداك يابن رسول اللّه كأنك تنعى إليّ نفسك، و تريد مني أن أنصرك، فوالله الّذي لا إله إلا هو لو ضربت بين يديك بسيفي حتّى ينقطع، و تنخلع يداي جميعا، لما كنت أبلغ من حقك عشر العشير. و ها أنا بين يديك فمرني بأمرك.
فقال ابن عمر: اللّه م عفوا، ذرنا من هذا يابن عباس.
ترجمة عبد اللّه بن عباس
قال السيد إبراهيم الميانجي في (العيون العبرى) ص 54:
عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، ابن عمّ رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). و هو حبر الأمة و عالمها، دعا له النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بالفقه و الحكمة و التأويل، مقبول من الطرفين. و كان محبا لعلي (عليه السلام) و تلميذه. حاله في الجلالة و الإخلاص لأمير المؤمنين (عليه السلام) أشهر من أن يخفى.
ولد في الشّعب قبل الهجرة بثلاث سنين، و مات بالطائف سنة 68 ه في فتنة ابن الزبير، و كان قد كفّ بصره في أواخر حياته و عمره سبعون سنة.
و صلى عليه محمّد بن الحنفية، و ضرب على قبره فسطاطا (انظر المعارف لابن قتيبة).
و قال المسعودي في (مروج الذهب): ذهب بصر ابن عباس لبكائه على علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين (عليه السلام)، و هو الّذي يقول:
إن يأخذ اللّه من عينيّ نورهما * * * ففي لساني و قلبي منهما نور
قلبي ذكي و عقلي غير مدّخل * * * و في فمي صارم كالسيف مشهور
و قال مسروق كما في (التنقيح): كنت إذا رأيت عبد اللّه بن عباس قلت:
أجمل الناس؛ فإذا حدّث قلت: أعلم الناس؛ فإذا تكلم قلت: أفصح الناس!.
و في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، عن علي (عليه السلام) قال:
لله درّ ابن عباس، فإنه ينظر من ستر رقيق.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 436