responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 382

مرض معاوية و هلاكه‌

414- مرض معاوية و وصيته:

(معالي السبطين في أحوال السبطين للمازندراني، ج 1 ص 123)

في (الناسخ) أن معاوية عاش ثمانين سنة. و لما تصرّمت أيامه، وردت عليه كتب من أهل المدينة، فوجد فيها رقعة مكتوب فيها:

إذا الرجال ولدت أولادها * * * و اضطربت من كبر أعضادها

و جعلت أسقامها تعتادها * * * فهي زروع قد دنا حصادها

فقال معاوية: هذه الرقعة تهددني بالموت و تنعى إليّ نفسي. فما مضت إلا أيام قلائل حتّى ابتدأ به المرض و الوجع.

قال المسعودي: إن معاوية دخل الحمّام في بدء علة كانت وفاته فيها، فرأى نحول جسمه، فبكى لفنائه و ما قد أشرف عليه من الدثور الواقع بالخليقة، و قال متمثّلا:

أرى الليالي أسرعت في نقضي‌ * * * أخذن بعضي، و تركن بعضي‌

حنين طولي و حنين عرضي‌ * * * أقعدنني من بعد طول نهضي‌

فلما اشتدت علته و أيس من برئه، أنشأ يقول:

فياليتني لم أعن في الملك ساعة * * * و لم أك في اللذات أعشى النواظر

و كنت كذي طمرين عاش ببلغة * * * من الدهر حتّى زار أهل المقابر

فلما مرض المرضة التي مات بها كان يبكي، فقال له مروان: أتجزع من المرض؟. قال: لا بل أبكي و أجزع على نفسي مما ارتكبت، و هو قتل حجر بن عدي و أصحابه، و غصب علي (عليه السلام) حقه و محاربتي معه، و توليتي يزيد على أمة محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم).

و كان معاوية في مرضه ربما اختلط في بعض الأوقات. فقال مرة: كم بيننا و بين الغوطة؟. فصاحت بنته: و احزناه! .. ثم مات.

و في مخطوطة مصرع الحسين [مكتبة الأسد] ص 3:

و جاء في الخبر: أنه لما حضرت معاوية الوفاة دعا بولده يزيد، و كان واليا على مدينة حمص، استدعاه إلى دمشق ليوصيه.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست