responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 383

415- وصية معاوية لابنه يزيد:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 174)

ثم قال معاوية ليزيد: إني من أجلك آثرت الدنيا على الآخرة، و دفعت حق علي بن أبي طالب، و حملت الوزر على ظهري، و إني لخائف أنك لا تقبل وصيتي، فتقتل خيار قومك، ثم تغزو حرم ربك، فتقتلهم بغير حق، ثم يأتي الموت بغتة، فلا دنيا أصبت و لا آخرة أدركت.

يا بنيّ إني جعلت هذا الملك مطعما لك ولولدك من بعدك، و إني موصيك وصية فاقبلها، فإنك تحمد عاقبتها، و إنك بحمد اللّه صارم حازم.

انظر أن تثب على أعدائك كوثوب الهزبر البطل، و لا تجبن كجبن الضعيف النّكل.

و في (تذكرة الخواص) ص 246 ط 2 نجف:

فإني قد كفيتك الحلّ و الترحال، و وطّأت لك البلاد و الرجال، و أخضعت لك أعناق العرب. و إني لا أتخوّف عليك أن ينازعك هذا الأمر الّذي أسّست (استتبّ) لك، إلا أربعة نفر من قريش: الحسين بن علي، و عبد الله بن الزبير، و عبد الله بن عمر، و عبد الرحمن بن أبي بكر.

فأما ابن عمر، فرجل قد وقذته (أي أنحلته) العبادة، و إذا لم يبق أحد غيره بايعك.

و أما الحسين، فإن أهل العراق لن يدعوه حتّى يخرجوه، فإن خرج عليك فظفرت به، فاصفح عنه، فإن له رحما ماسّة و حقا عظيما.

و أما ابن أبي بكر، فإنه ليست له همّة إلا في النساء و اللهو، فإذا رأى أصحابه قد صنعوا شيئا صنع مثله.

و أما الّذي يجثم لك جثوم الأسد، و يطرق (أي يضرب) إطراق الأفعوان، و يراوغك مراوغة الثعلب (فإن أمكنته فرصة وثب)، فذاك ابن الزبير. فإن وثب عليك و أمكنتك الفرصة منه، فقطّعه إربا إربا.

تابع وصية معاوية ليزيد فيما يخص معاملة أهل الحجاز و العراق و الشام:

(المصدر السابق، ص 176)

ثم قال معاوية: و انظر إلى أهل الحجاز، فإنهم أصلك و فرعك، فأكرم من قدم عليك منهم، و من غاب عنك فلا تجفهم و لا تعقّهم.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست