نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 358
بيته (أي كالبساط الساكن في البيت) ما دام هذا الرجل حيا، فإن يهلك و أنتم أحياء، رجونا أن يتخيّر اللّه لنا، و يأتينا رشدنا، و لا يكلنا إلى أنفسنا، ف إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) [النحل: 128].
388- طلب أهل الكوفة من الحسين (عليه السلام) الشخوص إليهم في خلافة معاوية:
(تاريخ ابن عساكر، ص 197)
قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان ليزيد بن معاوية، كان حسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ممن لم يبايع له. و كان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين بن علي (عليهما السلام) يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، و في كل ذلك يأبى عليهم الحسين (عليه السلام).
فأقام حسين (عليه السلام) على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم، و مرة يجمع الإقامة.
389- نصيحة أبي سعيد الخدري:
(المصدر السابق)
فجاءه أبو سعيد الخدري، فقال: يا أبا عبد اللّه، إني لكم ناصح، و إني عليكم مشفق. و قد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة، يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: «و الله لقد مللتهم و أبغضتهم، و ملوّني و أبغضوني، و ما بلوت منهم وفاء، و من فاز بهم فاز بالسهم الأخيب». و الله ما لهم ثبات و لا عزم على أمر، و لا صبر على السيف.
390- وفاء الإمام الحسين (عليه السلام):
(الإرشاد للشيخ المفيد، ص 200)
سجّل الشيخ المفيد الموقف الأخلاقي للحسين (عليه السلام) و السلوك الشرعي، و ذلك في التزامه ببنود الصلح و إن نكثها معاوية. و نقل ما رواه الكلبي و المدائني و غيرهم من أصحاب السير، قالوا: لما مات الحسن (عليه السلام) تحركت الشيعة بالعراق و كتبوا إلى الحسين (عليه السلام) في خلع معاوية و البيعة له، فامتنع عليهم، و ذكر أن بينه و بين معاوية عهدا و عقدا لا يجوز له نقضه حتّى تمضي المدة. فإذا مات معاوية نظر في ذلك.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 358