responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 345

367- محاولة معاوية نقل منبر رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى الشام:

(النجوم الزاهرة لابن تغري بردي، ج 1 ص 138)

في سنة خمسين للهجرة أراد معاوية نقل منبر النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) من المدينة، و أن يحمل إلى الشام ... و حرّك المنبر فكسفت الشمس حتّى رؤيت النجوم بادية. فأعظم الناس ذلك، فتركه معاوية.

و في تاريخ الطبري: فقال معاوية: لم أرد حمله، إنما خفت أن يكون قد أرض [أي أكلته الأرضة، و هي العث‌] فنظرت إليه. ثم كساه يومئذ.

368- مثال حيّ على تحريف بني أمية لمبادى‌ء الإسلام- اهتمام عبد الملك بن مروان ببناء قبة الصخرة لأغراض سياسية:

(البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 301)

قال الواقدي: قال صاحب (مرآة الزمان): و في هذه السنة 66 ه ابتدأ عبد الملك بن مروان ببناء القبة على صخرة بيت المقدس و عمارة الجامع الأقصى.

و كملت عمارته في سنة 73 ه. و كان السبب في ذلك أن عبد اللّه بن الزبير كان قد استولى على مكة، و كان يخطب في أيام منى و عرفة، و مقام الناس بمكة، و ينال من عبد الملك، و يذكر مساوئ بني مروان، و يقول: إن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) لعن الحكم [والد مروان‌] و ما نسل، و أنه طريد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و لعينه. و كان يدعو إلى نفسه، و كان فصيحا، فمال معظم أهل الشام إليه.

و بلغ ذلك عبد الملك فمنع الناس من الحج، فضجّوا. فبنى القبة على الصخرة و الجامع الأقصى، ليشغلهم بذلك عن الحج، و يستعطف قلوبهم. و كانوا يقفون عند الصخرة و يطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة، و ينحرون يوم العيد و يحلقون رؤوسهم.

و قد عملوا في بيت المقدس من الإشارات و العلامات المكذوبة شيئا كثيرا مما في الآخرة، فصوّروا فيه صورة الصراط و باب الجنة، و قدم رسول اللّه و وادي جهنم، و كذلك في أبوابه و مواضع منه.

و بالجملة إن صخرة بيت المقدس لما فرغ من بنائها لم يكن لها نظير على وجه الأرض، بهجة و منظرا. و قد كان فيها من الفصوص و الجواهر و الفسيفساء و غير ذلك شي‌ء كثير و أنواع باهرة.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست