responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 336

قال: فمتى علمت أن اللّه سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم؟. فقلت:

يا أبت، و هل كان عليّ من أهل بدر؟.

فقال: و يحك، و هل كانت بدر كلها إلا له؟.

فقلت: لا أعود. فقال: إنك لا تعود؟ قلت: نعم. فلم ألعنه بعدها.

349- عمر بن عبد العزيز و أبوه:

(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 4 ص 58)

قال عمر بن عبد العزيز: ثم كنت أحضر تحت منبر المدينة و أبي يخطب يوم الجمعة، و هو يومئذ أمير المدينة. فكنت أسمع أبي يمرّ في خطبته تهدر شقاشقه، حتّى يأتي إلى لعن علي (عليه السلام) فيجمجم، و يعرض له من الفهاهة و الحصر ما اللّه عالم به. فكنت أعجب من ذلك.

فقلت له يوما: يا أبت أنت أفصح الناس و أخطبهم، فما بالي أراك أفصح خطيب يوم حفلك، حتّى إذا مررت بلعن هذا الرجل صرت ألكن عييّا؟. فقال: يا بني، إن من ترى تحت منبرنا من أهل الشام و غيرهم، لو علموا من فضل هذا الرجل ما يعلمه أبوك، لم يتبعنا منهم أحد. فوقرت كلمته في صدري، مع ما قاله لي معلمي أيام صغري. فأعطيت اللّه عهدا، لئن كان لي في هذا الأمر نصيب لأغيّرنه. فلما منّ اللّه عليّ بالخلافة أسقطت ذلك، و جعلت مكانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى‌ وَ يَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‌ (90) [النحل:

90]. و كتب به إلى الآفاق فصار سنّة. و في ذلك قال الشريف الرضي مادحا عمر:

يابن عبد العزيز لو بكت العي * * * ن فتى من أميّة لبكيتك‌

غير أني أقول إنك قد طب * * * ت و إن لم يطب و لم يزك بيتك‌

أنت نزّهتنا عن السبّ و القذ * * * ف، فلو أمكن الجزاء جزيتك‌

و لو اني رأيت قبرك لاستح * * * ييت من أن أرى و ما حيّيتك‌

و قليل أن لو بذلت دماء ال * * * بدن صرفا على الذرى و سقيتك‌

350- عمر بن عبد العزيز يمنع مسبة الإمام علي (عليه السلام):

(الإمام الحسين يوم عاشوراء، طبع مؤسسة البلاغ، ص 43)

و كان عمر بن عبد العزيز في نهاية النسك و التواضع، فترك لعن علي (عليه السلام) على المنابر، و جعل مكانه.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست