نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 337
و قيل: بل جعل مكان ذلك: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) [النحل: 90].
و قيل: بل جعلهما جميعا.
351- الإمام علي (عليه السلام) يأمر أتباعه بعدم سبّ أهل الشام:
(الدرجات الرفيعة للسيد علي خان، ص 424)
روى نصر بن مزاحم بإسناده عن عبد اللّه بن شريك، قال: خرج حجر بن عدي و عمرو بن الحمق [في صفين]، يظهران البراءة و اللعن لأهل الشام. فأرسل إليهما الإمام علي (عليه السلام) أن كفّا عما يبلغني عنكما. فأتياه فقالا: يا أمير المؤمنين، ألسنا محقّين؟. قال: بلى. قالا: أ و ليسوا مبطلين؟. قال: بلى. قالا: فلم منعتنا من شتمهم؟. قال: كرهت لكم أن تكونوا لعّانين شتّامين، تشهدون و تبرون، و لكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم: من سيرتهم كذا و كذا، كان أصوب في القول، و أبلغ في العذر. و قلتم مكان لعنكم إياهم و براءتكم منهم: اللّه م احقن دماءنا و دماءهم، و أصلح ذات بيننا و بينهم، و اهدهم من ضلالتهم، حتّى يعرف الحقّ منهم من جهله، و يرعوي عن الغي و العدوان من لهج به؛ كان هذا أحبّ إليّ و خيرا لكم.
فقالا: يا أمير المؤمنين، نقبل موعظتك و نتأدب بأدبك.
352- ماذا يمثّل معاوية؟:
(وقعة كربلاء للشيخ الركابي، ص 16)
يعلّق أحد المستشرقين قائلا: إن معاوية يمثّل الروح الفاشستية الاستبدادية، التي لا تؤمن بحق و لا تدفع عن أمة، و إنما هدفها الرئيسي مصلحتها الذاتية.
ثم يقول المستشرق: إن معاوية إنسان طاغية معتد مفضوح، صاحب مذابح و مجازر. كان من أخطر أعداء الدولة الإسلامية، و كان عامل فناء لكيانها و حضارتها.
الحكم الأموي و سماته
353- حكم معاوية من الملك العضوض:
يروي المسلمون بالإجماع قول الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم): «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 337