responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 302

جميع الناس، لئلا يدّعوا له الربوبية، إذا شاهدوا ما أراد اللّه أن يوصله إليه، من عظائم نعمه تعالى متى شاهدوه، ليستدلوا بذلك على أن الثواب من اللّه تعالى ذكره، على ضربين: استحقاق و اختصاص؛ و لئلا يحتقروا ضعيفا لضعفه، و لا فقيرا لفقره، و لا مريضا لمرضه. و ليعلموا أنه يسقم من يشاء، و يشفي من يشاء، متى شاء كيف شاء، بأي سبب شاء. و يجعل ذلك عبرة لمن شاء، و شقاوة لمن شاء، و سعادة لمن شاء. و هو عزّ و جلّ في جميع ذلك عدل في قضائه، و حكيم في أفعاله. لا يفعل بعباده إلا الأصلح لهم، و لا قوة لهم إلا به.

304- ابتلاء الأنبياء و الأئمة (عليهم السلام) لإعلاء منزلتهم عند اللّه‌

(معاني الأخبار، ص 383؛ و الكافي 3/ 450؛ و البحار، 44/ 276)

عن ابن رئاب، قال: سألت أبا عبد اللّه الصادق (عليه السلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ: وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30) [الشورى: 30]؟ أرأيت ما أصاب عليا (عليه السلام) و أهل بيته، هو بما كسبت أيديهم؟. و هم أهل بيت طهارة معصومون؟. فقال (عليه السلام): إن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) كان يتوب إلى اللّه عزّ و جلّ و يستغفره في كل يوم و ليلة مائة مرة من غير ذنب. إن اللّه عزّ و جلّ يخصّ أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب.

توضيح: يقول صاحب (مقتل العوالم): أي كما أن الاستغفار يكون في غالب الناس لحطّ الذنوب و في الأنبياء لرفع الدرجات، فكذلك المصائب.

305- كيف يسلّط اللّه أعداءه على أوليائه؟:

(البحار 44/ 273؛ و إكمال الدين 2/ 507؛ و علل الشرائع 1/ 24 و الاحتجاج 2/ 287)

عن محمّد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني، قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، و هو أحد سفراء المهدي (عليه السلام) الأربعة، فقام إليه رجل فقال له:

أريد أن أسألك عن شي‌ء. فقال له: سل عما بدا لك. فقال الرجل: أخبرني عن الحسين بن علي (عليه السلام) أهو ولي اللّه؟. قال: نعم. قال: أخبرني عن قاتله لعنه اللّه، أهو عدوّ اللّه؟. قال: نعم. قال الرجل: فهل يجوز أن يسلّط اللّه عدوه على وليه؟.

فأجابه الحسين بن روح، بأن اللّه سبحانه بعث الأنبياء من نفس أجناسهم بشرا مثلهم يستأنسوا بهم، و لما كانوا من جنسهم لم يؤمنوا بهم حتّى يؤتوهم المعجزات، فكل نبي قدّم لقومه المعجزات.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست