نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 290
المنكر، و أسير بسيرة جدي محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، و سيرة أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام).
فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، و من ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يقضي اللّه بيني و بين القوم بالحق، و يحكم بيني و بينهم و هو خير الحاكمين».
ففي هذه الوثيقة يبيّن الحسين (عليه السلام) ما يلي:
1- أن نهضته ليس غرضها السلطان و الدنيا و ما يلازمها من الفرح و البطر، و لا الإفساد و الظلم.
2- أن نهضته تنطلق من مبدأ وجوب الإصلاح لكل فاسد، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
3- أن غايته الأولى و الأخيرة إحقاق الحق الّذي أبطله المتحكمون و المبطلون، المتمثل بسيرة جده محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) و أبيه علي (عليه السلام).
4- أنه سوف يعمل جاهدا لتطبيق مبادئه السامية مستعينا بأنصار الحق، و سوف يبذل في سبيل ذلك كل غال و رخيص، و يصبر على تنفيذ ذلك و لو ضحّى بنفسه و ما يملك.
و الحسين (عليه السلام) رغم علمه بمصيره و شهادته، التي وصلت حدّ الاشتهار، إلا أنه كان يعمل وفق تكليفه الشرعي المبني على ظواهر الأمور.
294- هدفان رئيسيان للنهضة:
(الوثائق الرسمية لثورة الحسين لعبد الكريم الحسيني القزويني، ص 12)
لو تصفحنا الوثائق الأولى لقائد هذه الثورة- الحسين (عليه السلام)- لرأيناها تحمل الهدفين التاليين:
1- الثورة على حكم يزيد، أي تغيير الجهاز الحاكم.
2- إقامة الشريعة الاسلامية و تطبيقها، في مقابل المخالفات التي أشاعها الحكام آنذاك.
295- الحسين (عليه السلام) فاتح و ليس مغامرا:
(مقتل الحسين للمقرم، ص 56)
كان الحسين (عليه السلام) يعتقد في نهضته أنه فاتح منصور، لما في شهادته من إحياء دين الرسول و إماتة البدعة و تفظيع أعمال المناوئين و تفهيم الأمة أنه أحق بالخلافة من غيره، و إليه يشير في كتابه إلى بني هاشم:
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 290