نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 288
كانت خير عنوان للرسالة التي خرج يؤديها بدمه،
و دم الشهداء الذين معه.
هذه الشعارات هي: المسؤولية- التصميم- العزّة.
1- المسؤولية:
قال الإمام الحسين (عليه السلام): «إني لم أخرج أشرا و لا بطرا، و لا مفسدا و لا ظالما، و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، أريد أن آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر ... فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، و من ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يحكم اللّه و هو خير الحاكمين».
هذه الكلمات مشاعل، تضيء الطريق للسالكين، بها يحدد سيد الشهداء أغراض نهضته: إنه لم يخرج طمعا بمنصب و لا عن انحراف، إنما خرج يطلب الإصلاح في دين جده خاتم الرسل (صلى الله عليه و آله و سلم)، يريد أمرا بمعروف و نهيا عن منكر.
ها هنا مشعل!. الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. إنه المسؤولية؛ مسؤولية المسلم عن عقيدته و ممارستها.
و لقد كان أبو عبد اللّه الحسين (عليه السلام) حيثما سار و ثار، نموذجا مثاليا للمسلم حين تحيق بعقيدته الآفات و الأخطار.
ثم قال الحسين (عليه السلام): «فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، و من ردّ عليّ هذا أصبر، حتّى يحكم اللّه، و هو خير الحاكمين».
إنه ينادي: أيها الناس لا يكن ميزان قبولكم إياي شخصي، إنما اقبلوني لأني أمثّل حقا. فمن قبلني فإنما يقبل الحق، و من ردّ عليّ فإنما يردّ على الحق ... هكذا ترتفع المبادئ فوق الأشخاص. و حينذاك تضيع النفوس و حاجاتها، و يبقى المبدأ هو القائم البارز. و نعم، يبقى الشخص بمقدار ما يمثّل من مبدأ.
2- التصميم:
و قال (عليه السلام): «ألا و إن الدعيّ ابن الدعيّ، قد ركز بين اثنتين: بين السّلةّ و الذلة، و هيهات منا الذلة، يأبى اللّه لنا ذلك و رسوله و المؤمنون، و جدود طابت، و حجور طهرت، و أنوف حميّة، و نفوس أبيّة، لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام».
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 288