responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 287

ملامح أمل جديد في دياجي ذلك الظلام المطبق، و بدا للعالم إنسان يخطّ على التراب بدمه هذه الكلمات:

«ألا و إني لا أرى الموت إلا سعادة، و الحياة مع الظالمين إلا برما».

إنه الحسين، ابن علي و فاطمة الزهراء (عليهم السلام) سبط ذلك الرسول الّذي هاجر [الهجرة الأولى‌] من مكة إلى المدينة، لأجل رسالته و لا نقاذها من الشرك و الوثنية.

جاء يهاجر [الهجرة الثانية] لأجل نفس الرسالة و لانقاذها من الشذوذ و الانحراف و الجور و الفساد. خرج من مدينة جده محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى عاصمة أبيه الكوفة، خرج مهاجرا لإحياء دين جده و رسالته، و إيقاظ الآمال في نفوس الفقراء و المستضعفين، الذين باتوا يساقون كالأنعام بيد الولاة و الحكام.

و لقد رضي الحسين (عليه السلام) أن يقدّم نفسه و أهله قربانا لهذه الرسالة، حين رأى الموت و الشهادة أحلى إلى قلبه من العقد الّذي يزيّن جيد الفتاة، و حين أدرك أن لا عزّة و لا كرامة إلا بالجهاد و الفداء.

لقد هاجر الحسين (عليه السلام) من مدينة جده (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى أرض الشهادة و الخلود، ليقدّم دمه الزكي و دماء إخوته و أنصاره ثمنا لإحياء شريعة جده محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) و إنقاذها من الضياع و الاندثار.

و هكذا كانت نهضة الحسين (عليه السلام) الامتداد الطبيعي لرسالة جده محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، و جهاد الحسين (عليه السلام) امتدادا لجهاد جده و أبيه (عليه السلام)، مصداقا لقول النبي (صلى الله عليه و آله و سلم):

«حسين مني و أنا من حسين». فعقيدة الحسين هي من النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)، و رسالة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) تحيى و تبقى بالحسين (عليه السلام).

6- معالم النهضة المقدسة

293- ثلاثة مشاعل من رسالة الحسين (عليه السلام):

(مجلة الإسلام في معارفه و فنونه للشيخ حبيب آل إبراهيم، بعلبك، السنة العاشرة، العدد الأول، نيسان 1968)

ماهي رسالة الحسين (عليه السلام)؟ ...

تعال نسأل عنها الإمام الحسين نفسه ...

في يوم شهادته بالذات رفع الشهيد شعارات ثلاثة،

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست