responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 249

- فضائل يوم عاشوراء:

(مقتل الخوارزمي، ج 2 ص 1 و 2 ط نجف)

روى شيخ السنّة أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي، عن ابن عباس (قال) قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم): من صام يوم عاشوراء كتبت له عبادة ستين سنة بصيامها و قيامها.

و من صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سموات، و من أفطر عنده مؤمنا يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، و من أشبع جائعا يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة من رأسه درجة في الجنة. فقال عمر: يا رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، لقد فضّلنا اللّه عزّ و جل في يوم عاشوراء؟ فقال (صلى الله عليه و آله و سلم): نعم، خلق اللّه السموات في يوم عاشوراء، و خلق الكرسي فيه، و خلق الجبال فيه، و النجوم كمثله، و خلق القلم فيه، و اللوح كمثله، و خلق جبرئيل (عليه السلام) فيه، و خلق الملائكة كمثله، و خلق آدم فيه، و حواء كمثله، و خلق الجنة فيه، و أسكن آدم الجنة فيه، و ولد إبراهيم خليل الرحمن في يوم عاشوراء، و نجّاه اللّه من النار فيه، و فداه فيه، و أغرق فرعون فيه، و رفع إدريس فيه، و كشف اللّه الكرب عن أيوب فيه، و رفع عيسى بن مريم فيه، و ولد فيه، و تاب اللّه على آدم فيه، و غفر ذنب داود فيه، و أعطي سليمان ملكه فيه، و ولد النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فيه، و استوى الرب على العرش فيه، و تقوم القيامة في يوم عاشوراء.

قال شيخ السنة أبوبكر البيهقي: هذا حديث منكر، و إسناده ضعيف، و في متنه ما لا يستقيم، و هو ما روي فيه من خلق السموات و الأرضين و الجبال كلها في يوم عاشوراء، و الله يقول: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‌ عَلَى الْعَرْشِ‌ [الأعراف: 54]. و من المحال أن تكون هذه الستة كلها في يوم عاشوراء. فدل ذلك على ضعف هذا الخبر، و الله أعلم.

(أقول): و قد روي فيه ولادة نبينا محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) يوم عاشوراء، و هذا لم يثبت أبدا، إذ المجمع عليه ولادته (صلى الله عليه و آله و سلم) في ربيع الأول.

و لا يبعد أن يكون بنو أمية قد وضعوا مثل هذه الأحاديث، ليصرفوا الناس عن الحزن في يوم عاشوراء لمصاب الحسين (عليه السلام). أما ما جاء في أول الحديث من استحباب الصوم فيه، فإن الصوم عندنا في يوم العاشر غير مستحب، لكن يستحب الإمساك فيه إلى الظهر تأسّيا بجوع الحسين (عليه السلام) و عطشه، ثم الإفطار على زاد الحسين (عليه السلام) كما سترى.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست