responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 247

و أما الشيعة فإنهم ينوحون و يبكون أسفا لقتل سيد الشهداء (عليه السلام) فيه، و يظهرون ذلك بمدينة السلام (أي بغداد) و أمثالها من المدن و البلاد، و يزورون فيه التربة المسعودة بكربلاء. و لذلك كره فيه الشيعة تجديد الأواني و الأثاث.

248- المحبة الزائفة و التناقض العجيب، صفة متعصّبي السنة:

(كتاب «التعجب» بذيل كنز الفوائد للكراجكي، ص 348)

يقول الكراجكي: و من عجيب أمرهم دعواهم محبة أهل البيت (عليهم السلام) مع ما يفعلون يوم المصاب بالحسين (عليه السلام) من المواظبة على البر و الصدقة و المحافظة على البذل و النفقة، و التبرك بشراء ملح السنة، و التفاخر بالملابس المنتخبة، و المظاهرة بتطيّب الأبدان، و المجاهرة بمصافحة الإخوان، و التوفر على المزاورة و الدعوات. و اعتذارهم بأنه يوم ليس كالأيام، و أنه مخصوص بالمناقب العظام.

و يدّعون أن اللّه عزّ و جل تاب فيه على آدم (عليه السلام)، فكيف وجب أن يقضى فيه حق آدم فيتخذ عيدا، و لم يجز أن يقضى حق سيد الأولين و الآخرين محمّد خاتم النبيين (صلى الله عليه و آله و سلم) في مصابه بسبطه و ولده و ريحانته و قرة عينه، و بأهله الذين أصيبوا، و حريمه الذين سبوا و هتكوا!.

و يحكى أن رجلا قال للإمام زين العابدين (عليه السلام): إنا لنحبّكم أهل البيت.

فقال (عليه السلام): أنتم تحبّون حبّ السّنّورة (أي القطة)، من شدة حبّها لولدها تأكله!.

249- أهل الشام يطبخون الحبوب و يتخذون يوم عاشوراء عيدا لهم:

(البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 219)

يقول ابن كثير: و قد عاكس الرافضة و الشيعة يوم عاشوراء، النواصب من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب، و يغتسلون و يتطيّبون و يلبسون أفخر ثيابهم، و يتخذون ذلك اليوم عيدا، يصنعون فيه أنواع الأطعمة، و يظهرون السرور و الفرح، يريدون بذلك عناد الروافض و معاكستهم.

(أقول): و بعد أن يعترف ابن كثير بما سبق، يردّ ردّا شديدا على الذين يقيمون ذكرى مقتل الحسين (عليه السلام)، و ذلك لتعصبه الشديد الّذي فاق تعصّب أهل الشام.

و يحضرني في هذا المقام أن أذكر أبيات مهذب الدين أحمد بن منير الطرابلسي في قصيدته (التترية) حيث يقول:

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست