responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 64

الماهية علّة للوجود بنفسها لا بالوجود.

و إن أردتم معنى آخر فبيّنوه، فإنّ التصديق بعد التصوّر و على هذا لا يتوجّه كلام الشارح، لأنّ جواب الاستفسار لا يكون بالمنع. و لو قال‌ [1]: نحن‌ [2] نعلم بالضرورة أنّه أمر وراء التأثير- لأنّه مشروط بالتقدّم-؛ فلا بدّ من بيان ذلك الأمر المغاير، و لو بيّن كان هذا القول حشوا لا فائدة فيه! ثمّ الإمام لم يقل: إنّ معنى تقدّم العلّة بالوجود هو التأثير، بل معنى مجرّد التقدّم الذاتي، و حينئذ يكون بين المقدّم و التالي فرق، لأنّ معنى التالي أن الماهيّة لا تكون مؤثرة في الوجود إلّا بعد الوجود، و المقدّم‌ [3] أنّ الماهيّة مؤثرة في الوجود و لا شكّ أنّه مغاير للمقدّم.

على أنّ الإمام لم يقل: إنّ التالي هو إعادة المقدّم بعبارة أخرى، بل قوله: العلّة متقدّمة بالوجود على المعلول إعادة التالي بعبارة أخرى‌ [4]؛ فأين هذا من ذاك! و الحقّ في الجواب: إنّ المراد بالتقدّم الذاتي هو الترتّب‌ [5] العقلي، فإنّ العقل يجزم بأنّ العلّة لا بدّ أن توجد أوّلا و بالذات، ثمّ يصدر عنها [6] شي‌ء.

فحاصل‌ [7] سؤال الإمام منع الملازمة؛ و هو إنّا لا نسلّم أنّ الماهيّة لو كانت علّة للوجود [8] لكانت متقدّمة عليه بالوجود. و إنّما يكون كذلك لو كان تأثيرها في وجودها مشروطا بالوجود، و هو ممنوع بل تأثيرها بنفسها.

و جوابه ما نبّهنا عليه من قبل: أنّ المراد بالماهيّة غير الوجود [9]، و غير الوجود إنّما يكون مؤثرا في الوجود بشرط الوجود؛ و العلم به ضروري.

[203/ 1- 38/ 3] قوله: و كما كانت الماهيّة قابلة للوجود.

أورد الإمام على ما ذكره نقضين‌ [10]:

تفصيلي؛ و هو منع الملازمة، و إجمالي؛ و هو منع الملازمة، و إجمالي؛ و ذلك بوجهين [31]:


[1] . م:+ و.

[2] . ص: من.

[3] . ص: الوجود المتقدّم.

[4] . ق:- بل قوله ... أخرى.

[5] . م، ص، ق: الترتيب.

[6] . م، ص: عنه.

[7] . ص، س، ج: و حاصل.

[8] . ص: الموجود.

[9] . ص:- و غير الوجود.

[10] . ق: نقض.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست