نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 401
و البياض، و إمّا حقيقية ذات اضافة. و هي إمّا أن يتغيّر بتغيّر
الاضافة كالعلم، فإنّه صفة حقيقية يوجب تغيّر اضافاته بغيره
[1]، أو لا يتغيّر كالقدرة، على ما ذكر
[2].
و تقرير اعتراض الإمام على ما فهمه الشارح: إنّ الإضافات الّتي
للقدرة أحوال لذات اللّه- تعالى [3]- فإذا جاز تغيّرها فلم لا يجوز تغيّر جميع
[4] أحوال ذاته حتّى صفاته الحقيقة؟
و تحرير جوابه: إنّا [5] لا نسلّم أنّ الإضافات أحوال ذات اللّه- تعالى- بالحقيقة، بل
بالعرض. فإن العارض [6]
لذاته هذا الأمر الكلّي الّذي لا يتغيّر. و أمّا الجزئيات فداخلة تحت [7] ذلك الأمر الكلّي و تابعة له.
سلّمناه، لكن الإضافات [8]
لا وجود لها في الاعيان، و تغيّر الاعتبارات العقلية لا يضرّ.
و أنت خبير بأنّ الجواب الأوّل إنّما يتوجّه لذلك النقض بإضافات
القدرة؛ لكن ظاهر كلام الإمام النقض بالإضافات المحضة كقبلية اللّه- تعالى- و
معيته و بعديته بالقياس إلى حادث [36] ما [9]، فإنّه لو كانت أمورا موجودة في الخارج و جاز تغيّرها جاز أن تحدث
في ذات اللّه [10] صفة بعد عدمها، أو تزول عنها صفة بعد
وجودها. و إذا جاز ذلك فيها فلم لا يجوز في الصفات الحقيقية؟ و حينئذ تعيّن الجواب
الثاني.
لا يقال: صفات اللّه- تعالى- من العلم
[11] و القدرة و الإرادة و غيرها أمور اعتبارية
[12] لا تقرّر لها في ذاته عندهم، فلو لم يضرّ تغيّر الاعتبارات فلم لا
يجوز تغيّرها؟
لأنّا نقول: تغيّر تلك الصفات سلبها عن اللّه
[13]- تعالى- في بعض الأوقات، و إنّه محال؛ بخلاف تغيّر الإضافات، فإنّ
سلبها في بعض الأوقات ليس بمحال [14].
[77/ 2- 316/ 3] قوله: و اعلم! أنّ هذه السياقة تشبه سياقة
الفقهاء في تخصيص بعض الأحكام.
هذا سؤال وارد على ما فهمه، لا على ما حقّقناه! فإنّ العلم بالجزئي
المتغيّر إنّما يكون