نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 402
متغيّرا لو كان [1] زمانيا. و أمّا على الوجه المقدّس عن الزمان فلا كما صرّح [2] الشيخ هاهنا.
و أمّا إنّ إدراك الجزئيات المتغيّرة من حيث هي متغيّرة لا يمكن إلّا
بالآلات الجسمانية، فممنوع [3]؛ إنّما هو بالقياس إلينا لا بالنسبة إلى الواجب عزّ اسمه.
[77/ 2- 317/ 3] قوله: و أقول في تقريره: لمّا كان جميع صور
الموجودات[4].
قد بان من الأصول المتقدّمة أنّ جميع صور الموجودات الكلّية و
الجزئية من حيث هي معقولة حاصلة في العالم العقلي. و إنّما لم يقل: في ذات اللّه-
تعالى-» ليستقيم على مذهب المصنّف و الشارح. و هذا معنى القضاء، أعني: وجود [5] الموجودات في العالم العقلي.
ثمّ لمّا كان للموادّ في العالم صور متباينة استحال أن يفيض دفعة على
الموادّ، و إلّا اجتمع المتباينات [6]؛ أو لا يفيض أصلا فإنّه [7] حطّ للمادّة عن درجة الوجود، إذ لا وجود لها إلّا بالصورة كان من
لطيف حكمته [8]- تعالى- خلق فلك غير منقطع الحركة
يختلف أحوال المادّة و استعدادها بحسب اختلاف حركاته.
فيرد صورة صورة [9] على المادّة بحسب استعداد استعداد. و هذا هو القدر أعني وجود
الموجودات في الخارج بحسب الاستعدادات المختلفة، و هو تفصيل
[10] ما كان مجتمع [11] الوجود في الأزل.
فالشارح إنّما [12] قدّم هذه المقدّمة لتحقيق ماهيّة القضاء و القدر. و الجواهر
العقلية/ 40JB /
موجودة في القضاء و القدر مرّة واحدة، إذ لا وجود لها
[13] في الأزل و لكن باعتباري الإجمال و التفصيل. و أمّا الصور و الأعراض
الجسمانية [14] فهي موجودة فيهما مرّتين: مرّة في
الأزل مجملة [15]، و مرّة في ما لا يزال مفصّلة [16].