نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 400
في وقت معيّن. فإذا مضى اليوم فإن علم بذلك كان جهلا، و إلّا يلزم
التغيّر.
و الحاصل [1]
أنّ الموجودات [2] من الأزل إلى الأبد معلومة للّه- تعالى-
كلّ في وقته/ 48JA /،
ليس في علمه كان و كائن [3]
و يكون، بل هي حاضرة عنده في أوقاتها أزلا و أبدا.
و أمّا كان و كائن و يكون فهي
[4] بالنسبة إلى علوم الممكنات.
هكذا ينبغي أن يحقّق هذا المقام و يحترز عمّا يتسرّع [5] إليه الأوهام!
[74/ 2- 310/ 3] قوله: أي منسوبة إلى مبدأ طبيعته[6] النوعية موجودة في شخصه.
يعنى كما [7]
أخذ الجزئيات من حيث أنّها طبائع، كذلك أخذ الأسباب من حيث هي طبائع، فالعلم
بالجزئيات من حيث أنّها طبائع بحسب أسباب مأخوذة
[8] كذلك لا تغيّر.
و قوله: «و إنّما نسبها إلى مبدء كذلك»، أي: إنّما قال: «منسوبة» و
لم يقل: «معلولة لمبدإ نوعه في شخصه»، لأنّ الجزئي من حيث إنّه [9] جزئي لا يمكن أن يستند إلى [10] الطبيعة من حيث هي، بل إلى علّة
جزئية.
و أقول: لو كان الكلام في الجزئيات من حيث إنّها طبائع فمن الجائز
استنادها إلى [11] الطبائع؛ فالمعلوم من ذلك أنّ الكلام
في الجزئيات من حيث هي جزئية. و الوجه في ذلك أنّه إشارة
[12] إلى أنّ العلم بالكسوف [13] الجزئي يتوقّف على كون القمر في عقدة معيّنة في وقت معيّن [14]: و كون القمر في تلك العقدة في ذلك
الوقت أمر كلّي و إن انحصر نوعه في شخصه.
[74/ 2- 311/ 3] قوله: هذا الفصل يشتمل على قسمة الصفات.
الصفة إمّا إضافة [15] محضة كالأبوّة و البنوّة، و إمّا حقيقيّة و الحقيقيّة إمّا محضة
كالسواد