responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 299

و فيه نظر! لأنّ عدم الخلأ و هو عدم المكان الخالي [63] إمّا لعدم‌ [1] المكان أو لوجود الملأ، فاستلزام المحويّ لعدم الخلأ لا ينحصر في حيثية الملأ، فإنّه لا خلأ مع المحويّ على تقدير عدم السطح الحاوي أيضا.

الثانية: اندفاع سؤال، و هو: إنّ الخلأ عدم المحويّ، فعدمه عدم العدم، فيكون ثبوتيا! فعدم الخلأ هو نفس المحويّ. فالقول بأنّ المحويّ مع عدم الخلأ بمنزلة القول بأنّ الشي‌ء مع نفسه.

و جوابه: أنّا لا نسلّم أنّ الخلأ هو عدم المحويّ، بل عدم الخلأ [2] إنّما يعرض للمحويّ من حيث أنّه ملأ، و كونه ملأ وصف للمحويّ باعتبار مكانه. و كأنّ قوله: «و المقارن المغاير للمحويّ و هو نفي ما يتصوّر منه، أي: من الخلأ» تنبيه على هذا، فإنّه ربّما ظنّ أنّ عدم الخلأ عين وجود المحويّ، لشدّة تقارن معنييهما.

[37/ 2- 227/ 3] قوله: إذا [3] تحقّق هذا سقط ما يمكن أن يتشكّك به.

هذا الشكّ إمّا نقض على المقدّمة الثالثة بأن يقال: وجود المحويّ مع عدم‌ [4] الخلأ معيّة تلازمية و هما لا يتّحدان في الوجوب لأنّ عدم الخلأ واجب بالذات و وجوب‌ [5] المحويّ واجب بالغير؛ أو معارضة في المقدّمة القائلة بالتلازم، و ليس كذلك؛ أو في المقدّمة الحاكمة بامتناع الخلأ فإنّ وجوب عدم الخلأ بالذات مع وجوب المحويّ بالغير ممّا لا يجتمعان، و الثاني ثابت.

بيان المنافاة [6] أنّهما معا معيّة تلازمية، و المتلازمان يجب أن يتّحدا في الوجوب. و هذا التقرير أطبق على ما في الشرح.

و أجاب: بأنّ المعيّة التلازمية بين عدم الخلأ و وجود المحويّ إنّما هي على تقدير علّية الحاوي. و المحويّ على هذا التقدير ليس بواجب بالغير، بل ممتنع، و إنّما كان التلازم بينهما على هذا [7] التقدير، لأنّه إذا كان الحاوي علّة للمحويّ كان متقدّما على‌


[1] . ق، ج: بعدم.

[2] . س:+ هو عدم ... الخلأ.

[3] . ج. و إذا.

[4] . ق: عدم.

[5] . س: وجود.

[6] . م: ببيان منافاة.

[7] . ق:- هذا.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست