نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 284
بعضه [1]،
لعدم الممانعة فيه. فإنّ كان هناك تفاوت لا يكون إلّا من قبل الفاعل أعني: القوىّ.
و هذا في المقدّمة الثانية.
و التفاوت الّذي بين القوىّ على تناسب الأجسام في الصغر و الكبر،
لأنّها سارية فيها متجزّئة بتجزئتها. و هذا في المقدّمة الثالثة.
فلو تحرّك جسم بقوّته الطبيعية حركات غير متناهية، و تحرّك بعض ذلك
الجسم بقوّته الطبيعية من مبدأ واحد فإن كانت
[2] حركات البعض غير متناهية و حركة الكلّ أكثر، وقع التفاوت بين
الحركتين في الجانب الغير المتناهي؛ و إن كانت متناهية يلزم تناهي حركة الكلّ
أيضا، لأنّ نسبة حركة الكلّ إلى البعض [3] نسبة قوّة الكلّ إلى [4] البعض، و نسبة قوّة الكلّ إلى قوّة البعض نسبة الكلّ إلى البعض [5] و نسبة الكلّ إلى البعض [6] نسبة المتناهي إلى المتناهى فيكون
نسبة الحركة إلى الحركة نسبة المتناهي إلى المتناهي، و قد فرضنا حركة الكلّ غير
متناهية؛ هذا خلف!
[27/ 2- 202/ 3] قوله: اكتفى الشيخ بهذا البرهان المشتمل على حصول[7] مقصوده.
هذا البرهان إنّما يدلّ على حصول مقصوده لو كانت حركة الفلك طبيعية.
فإنّ إرادة الفلك لا تنقسم بانقسامه، لجواز أن لا تكون لجزئه إرادة أصلا فضلا عن
إرادة بنسبة [8] إرادة الكلّ.
[27/ 2- 202/ 3] قوله: فالقوّة المحرّكة للسماء غير متناهية.
ثبت أنّ في الوجود حركة غير متناهية، و أنّها دورية. و الحركة
الدورية [9] هي السماوية، فالقوّة [10] المحرّكة للسماء غير متناهية و القوّة
الجسمانية متناهية، ينتج أنّ القوّة المحرّكة للسماء ليست قوّة جسمانية. فتكون
قوّة مفارقة؛ إمّا عقلا و هو المطلوب، أو نفسا. و