نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 283
و حاصل الجواب أن يقال: هب [1]! أنّ الغير المتناهي [2] لا يقبل الزيادة و النقصان في الخارج لأنّه ليس له مجموع موجود في [3] وقت من الأوقات، إلّا أنّه قابل لهما
في الوهم، و بحسب نفس [4]
الأمر؛ لكن ازدياده و نقصانه في الجانب الغير المتناهي ممتنع في الوهم أيضا كما في
الخارج، و أمّا في الجانب المتناهي فليس بممتنع. و كأنّ كلام الشيخ حيث قال:
الحوادث المتناهية لو كانت غير متناهية يلزم أن يكون غير المتناهي قابلا للزيادة و
النقصان لازدياد الحوادث كلّ يوم، و هو محال أن يقال: لو كان المراد أنّ الغير [5] المتناهي يزيد و ينقص في الخارج فهو
ممنوع [6] [50] لأنّ المجموع الغير المتناهي ليس
موجودا في الخارج في وقت ما، و إن كانت المراد أنّه يقبل الزيادة و النقصان في نفس
الأمر و في الوهم، فلا نسلّم أنّه محال. و إنّما يكون كذلك لو كان قبوله الزيادة و
النقصان في الجانب الغير المتناهي. و ليس كذلك هاهنا بخلاف ما نحن بصدده، للزوم
التفاوت في الحركات [7]
الغير المتناهية في الجانب المتناهي. و إنّه كما هو محال في الخارج كذلك في الوهم
و بحسب نفس الأمر.
و اعلم! أنّ الطبيعيات لمّا كانت محسوسة و حكم الوهم في المحسوسات
صادق فالمقدّمات المذكورة في البراهين الطبيعية لا يجب أن تكون مأخوذة [8] بحسب الخارج؛ بل بحسب نفس الأمر و إن
كانت وهمية كما في مسئلة تناهي الأبعاد و الجزء الّذي لا يتجزّأ و غيرهما.
[25/ 2- 199/ 3] قوله: مقدّمة: إذا كان شيء ما يحرّك جسما و[9] لا ممانعة في ذلك الجسم كان قبول
الأكبر للتحريك مثل قبول الأصغر.
و هذا في المقدمة الأولى.
فالقوّة الطبيعية إذا حركت جسمها
[10] يكون قبول كلّ الجسم [11] للتحريك مثل قبول