نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 281
بالزيادة و النقصان حتّى ينقطع الناقص الّذي فرض غير متناه. و هو
ممنوع، لم لا يجوز أن يكون التفاوت بالسرعة و البطوء؟ كما أنّ حركة الفلك الأعظم
أسرع من حركة فلك الثوابت، مع أنّهما غير متناهيين.
و تقرير [1]
الجواب: أنّ الكلام في القوّة الغير المتناهية في المدّة و العدّة. و اللازم منه
تفاوت الحركتين في الجانب الغير المتناهي في المدّة و
[2] العدّة، لا مجرّد التفاوت في السرعة و البطوء.
أمّا في المدّة فلأنّ القوّة الجسمانية لو كانت غير متناهية في
المدّة و حرّكت جسما آخر كان زمان حركته غير متناه [49]، لأنّا لا نعني بالحركة
الغير المتناهية في المدّة إلّا ذلك. و إذا [3] حرّكت جسما [4] أصغر كان زمان حركته أيضا غير متناه، لكن هذا الزمان يكون أقصر،
لأنّ معاوقته أقلّ. و التفاوت بين الزمانين في الطول و القصر ليس إلّا في الجانب
الغير المتناهي. فيلزم انقطاع الأوّل قطعا.
و أمّا في العدّة فلأنّها لو كانت غير متناهية في العدّة و حركت جسما
يكون عدد حركاته غير متناه، لأنّه المراد بعدم تناهي القوّة في العدّة، و إذا حركت
جسما أصغر يكون عدد [5]
حركاته أيضا غير متناه، إلّا أنّ هذا العدد أكثر
[6] من العدد الأوّل، فيلزم انقطاعه.
[24/ 2- 197/ 3] قوله: فأجاب بأنّ المحكوم عليه هاهنا.
أي: الحكم هاهنا [7] بأنّ قوّة [8]
القوّة متفاوتة و هو واقع في الحال فلا شكّ أنّ قوّة القوّة على تحريك الجزء أكثر
من قوّتها على تحريك الكلّ. فيلزم التفاوت [9] في القوّة بخلاف الحوادث، فإنّها لما لم تكن موجودة في وقت [10] يستحيل الحكم عليه بالتفاوت.
و للسائل أن يعود و يقول: المحذور الّذي ادّعيتم لزومه إمّا تفاوت [11] قوّة القوّة على تحريك الكلّ و الجزء،
و إمّا تفاوت الأفعال. فإن زعمتم أنّ اللازم تفاوت قوّة القوّة على