نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 257
السرعة و البطء. و ذلك يقتضي تشابه أحوالها
[1]. و هكذا إن كان لهيولياتها، فإنّ الجهات بالنسبة إليها متساوية.
فتعيّن أن يكون اختلاف الحركات بسبب/ 26SA / النفوس و قد ثبت أنّ حركاتها إرادية، و
اختلاف حركاتها بالإرادة لا يكون إلّا لاختلاف الأعراض، و هي التشبّهات.
و أمّا الكبرى: فلأنّ اختلاف التشبّهات إنّما يكون بحسب اختلاف
مباديها، و هي العقول. فيكون اختلاف الحركات ملزوما لاختلاف المشبّه به؛ لكن
الملزوم حقّ، فالتالي مثله.
هذا هو التقرير المحرّر [2] المنتج لعين المطلوب و هو كثرة المشبه به.
و الشارح جرى على وتيرة المتن، فحاول إبطال نقيض [3] المطلوب. و ذلك أنّ المتشبّه به لو
كان واحدا لكان التشبّه في جميع الأفلاك واحدا و هو عكس نقيض الكبرى، و لو كان
التشبّه في جميع الأفلاك واحدا لتشابه الحركات في الجهة و السرعة و البطء و هو [4] عكس نقيض الصغرى، ينتج أنّ المتشبّه
به لو كان واحدا لتشابه الحركات؛ لكن اللازم منتف، فينتفي الملزوم.
و لا شكّ أنّ في [5] هذا التقرير زيادة مقدّمات لا حاجة إليها. على أنّ انتظام الكلام في
الشرح موقوف على تقدير كبرى [6] هذا القياس، لأنّ قوله: «و ذلك لأنّ الجسم من حيث هو جسم لا تنتهي
حركته إلى جهة معينة» [7]
... إلى آخره بيانها [8]،
لا بيان الصغرى، و إن كان هو الظاهر. و مع [9] ذلك في تقديم بيانها على بيان الصغرى سوء ترتيب. و من الظاهر إنّ
عدم اقتضاء الوضع المعيّن مستدرك في البيان.
و في الدليل كيف ما يقرّر! نظر من وجوه؛ فإنّ قوله: «يحتمل أن يكون
كلّ جزء من أجزاء الفلك على كلّ حدّ [10]» إن أريد به الاحتمال في نفس الأمر، فهو ممنوع بالنظر إلى الطبيعة
الفلكية الخاصّة أو هيولاه [15]. و إن أريد الاحتمال الذهني فهو مسلّم؛ لكنّه لا