نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 256
لا يحصل دائما. و يلزم أحد المحذورين.
على أنّا نقول: إنّما لا يجوز أن يكون المطلوب ذات المعشوق أو حالا
له [1] إذا كان ذات المعشوق أو حاله قارّا
دفعي [2] الوجود. فلم
[3] لا يجوز أن يكون المطلوب معشوقا غير قارّ محفوظ النوع بحسب تعاقب
الأفراد؟ أو حالا من المعشوق كذلك؟ كما ذكروه
[4] في الشبه.
ثمّ [5] بعد ذلك لا نسلّم أنّ الموصوف بصفات
كمال غير متناهية هو العقل. و إنّما يكون كذلك لو اجتمع تلك الصفات فيه [6] بالفعل؛ لكن من الجائز أن يكون اتصافه
بها على التعاقب. غاية ما في الباب أن يكون حصول تلك الصفات له سابقا على حصول
التشبّهات للفلك. و لهذا احتيج إلى الاستدلال على عدم جواز تشبّه الفلك بحاويه. و
على تقدير اجتماع الصفات الغير المتناهية يجوز أن يكون هو المبدأ الأوّل، فلا يلزم
أن يكون هو [7] العقل.
و لعلّك [8]
لو أنعمت التأمّل [9] في الدليل أمكنك دفع هذه الاعتراضات
أو بعضها. [14]
توجيهه: إنّ اختلاف حركات الأفلاك يستلزم اختلاف التشبّهات، و اختلاف
التشبّهات يستلزم اختلاف المشبّه [11] به.
أما الصغرى: فلأنّ اختلاف الحركات إمّا أن يستند إلى القابل أعني:
جرم الفلك أو إلى الفاعل أعني: النفس المجرّدة. لا سبيل إلى الأوّل، لأنّه لو كان
اختلاف الحركات مستندا إلى أجرام [12] الأفلاك فلا يخلو إمّا أن يكون لجسميتها من حيث [13] الجسمية، و هو محال لأنّها مشتركة، و
المشتركة لا تكون علّة للاختلاف؛ و إمّا لطبيعتها، و هو أيضا محال، لأنّ كلّ جزء
من اجزاء كلّ فلك يحتمل أن يكون في كلّ جهة و على كلّ
[14] حدّ يفرض من