نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 252
أو يكون نيل الشبه الغير المستقرّ أي: شبها بعد شبه بحيث ينقضي شبه و
يحصل شبه [1] آخر. و لا
[2] يخلو إمّا أن ينحفظ [3] بتعاقب الأفراد، أو لا ينحفظ. و الثاني باطل، و إلّا لزم وقوف
الفلك [4]. فإذن المطلوب شبه محفوظ [5] بتعاقب أفراد غير متناهية. فهذه
المشابهات [6] الغير المتناهية مع المعشوق إمّا من
حيث [7] براءة من القوّة أي: في صفات الكمال،
أو من حيث أنّه بالقوّة أي: في صفات النقيان؛ و الثاني محال، فيكون المطلوب حصول
المشابهات الغير المتناهية مع المعشوق في صفات كمال غير متناهية؛ فيكون للفلك
معشوقا موصوفا [8] بصفات كمال غير متناهية، و هو العقل.
فإنّ قلت: لا حاجة إلى التقسيم المذكور إلى المحسوس و المعقول [9]، بل يكفي أن يقال: لمّا كانت [10] حركة الفلك إرادية فمراده لا بدّ أن
يكون معشوقا. و حينئذ إمّا أن تكون حركته لنيل ذاته أو صفته أو شبهه ... إلى آخر
الدليل.
فنقول: المطلوب إثبات العقل و هو يتوقّف على أنّ المراد ليس بمحسوس،
فلا بدّ من ذلك التقسيم.
و لنرجع إلى [11] بيان ما عسى أن [12] يشكل من الشرح و [13] المتن.
فقوله: «فهو إذن أشبه بحركاتنا الصادرة عن عقلنا العملي [14]» أي: القوّة العملية. فقد سمعت أنّ
للنفس قوّة نظرية و هي الّتي بها تنفعل بالإدراكات
[15] و انطباع المعقولات، و قوّة عملية و هي الّتي بها تحرّك [16] آلاتها، فهي
[17] يتصوّر أوّلا شيئا ثمّ يحرّك آلاتها ليحصل ذلك الشيء. فكذلك الفلك
يتصوّر أمرا يتحرّك لأجل تحصيله.
و أمّا قوله: «و ذلك المعشوق يكون
[18] إمّا شيئا [19]
غير محصّل الذات» فهو بيان لحصر المراد المعقول في الأقسام الثلاثة. و ذلك لأنّ [20] المعشوق إمّا أن يكون موجودا، أو لا.
فإنّ