نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 217
علاقة بينه و بين غيره». و ذكر فيه قوله: «ضرورة أنّ ذلك الغير لو
كان معدوما لامتنع قيامه به أو معه».
و قد علمت أنّ هذا المنع يرد على صورة أخذ الإمكان مقيسا إلى الوجود
بالعرض على ما قرّرنا.
(37). لقائل أن يقول: كون تلك الحالة أمرا موجودا في الخارج غير
ممنوع حتّى لا يمكن قيامها بالحادث؛ فتأمّل!
[228/ 1- 102/ 3] قال الشارح: و إمكانات هذه الأشياء يكون قبل
وجودها.
لا يخفى على الناظر أنّ هذا الكلام من الشارح إنّما يدلّ على أنّ
الإمكان الذاتي و الإمكان الاستعدادي متّحدان ذاتا مختلفان اعتبارا؛ و ليس أحدهما
موجودا خارجيا و الآخر موجودا عقليا على ما هو المشهور، و قد صرّح بذلك بعض
المحقّقين.
(38). كون الإمكان الذاتي من قبيل العمى الّذي يقتضى الاتصاف به
وجود الموصوف في الخارج غير ممنوع، كيف و قد صرّحوا بأنّه/ 15DA /
من المعقولات الثانية المسلوبة عن الأشياء في الخارج!؟
و قد عرفت ما فيه من الكلام؛ فارجع إليه.
(39). فإنّ إمكان وجود العقل مثلا هو إمكان وجوده في الخارج، و ليس
هذا الإمكان موجودا في الخارج؛ كالإمكان في الحوادث، فليس تعلّقه بالشيء الخارجى
و هو المادّة سببا لكونه إمكان وجوده في الخارج.
أقول: معنى كلام الشارح: أنّ الإمكان لا يكون موجودا في الخارج من
جهة تعلّقه بالشيء الموجود في الخارج، بل الواقع فيه هو أنّه إمكان وجوده في
الخارج. فقوله: «بل هو إمكان وجوده في الخارج» إضراب عن مجموع الكلام، أي: العلّة
و المعلول، لا عن المعلول فقط حتّى يكون داخلا تحت الحيثية المذكورة على ما حمله.
(40). حمل كلام الشارح على هذا المعنى بعيد غاية البعد! و الحقّ أنّ
مراده رحمه اللّه:
أنّ الواقع هو أنّ هذه العوارض أحكام الموجودات الخارجية و أحكام
الموجودات ليست
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 217