responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 417

العلم أمرا وراء الصورة.

قال : ( كالحال والاستقبال ).

أقول : هذا إشارة إلى إبطال مذهب جماعة من المعتزلة [١] ، حيث ذهبوا إلى أنّ العلم بالاستقبال علم بالحال عند حصول الاستقبال ، فقالوا : إنّ العلم بأنّ الشيء سيوجد علم بوجوده إذا وجد.

وإنّما دعاهم إلى ذلك ما ثبت من أنّ الله تعالى عالم بكلّ معلوم ، فإذا علم أنّ زيدا سيوجد ثمّ وجد ، فإن زال العلم الأوّل وتجدّد علم آخر لزم كونه تعالى محلاّ للحوادث ، وإن لم يزل كان هو المطلوب [٢].

وهذا خطأ ؛ فإنّ العلم بأنّ الشيء سيوجد علم بالعدم الحالي والوجود في ثاني الحال ، والعلم بأنّ الشيء موجود غير مشروط بالعدم الحالي ، بل هو مناف له ، فيستحيل اتّحادهما.

والوجه في حلّ الشبهة المذكورة أنّ علمه تعالى بالمعدومات إنّما يكون في مقام علمه تعالى بذاته علما تامّا ؛ لأنّ ذاته تعالى علّة تامّة للأشياء ، والعلم التامّ بالعلّة التامّة علّة تامّة للعلم التامّ بالمعلول ، فالتغيّر يكون في المعلوم لا العلم المتعالي عن الزمان والمكان.

مضافا إلى ما التزمه أبو الحسين هنا من أنّ الزوائل هي التعلّقات ـ الحاصلة بين العلم والمعلوم ـ لا العلم نفسه [٣].

وسيأتي زيادة تحقيق في هذا الموضع إن شاء الله تعالى.

قال : ( ولا يعقل إلاّ مضافا ، فيقوى الإشكال مع الاتّحاد ).


[١] نسبه إلى جمهور المشايخ في « مناهج اليقين » : ٩٤ والى أبي هاشم وجماعة في « نهاية المرام » ١ : ٢٣٧ ، وإلى مشايخ المعتزلة وكثير من الأشاعرة في المواقف وشرحه ٨ : ٧٥ وإلى كثير من المعتزلة وأهل السنّة في « شرح المقاصد » ٤ : ١٢٤.

[٢] راجع « نهاية المرام » ١ : ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ؛ « شرح المواقف » ٨ : ٧٤ ـ ٧٥ ؛ « شرح المقاصد » ٤ : ١٢٢ و ١٢٤.

[٣] المنقول عنه خلاف ذلك ، كما في « نهاية المرام » ١ : ٢٣٧ ؛ « شرح المقاصد » ٤ : ١٢٥.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست