responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 416

واعلم أنّ حلول مثال الشيء وصورته مغاير لحلول ذلك الشيء. ولمّا كان هذا الكلام ممّا يستعان به على حلّ ما تقدّم من الشكوك ذكره عقيبه.

قال : ( ولا يمكن الاتّحاد ).

أقول : ذهب قوم [١] من أوائل الحكماء إلى أنّ التعقّل إنّما يكون باتّحاد صورة المعقول والعاقل.

وهو خطأ فاحش ؛ فإنّ الاتّحاد محال بالبديهة.

ويلزم أيضا المحال من وجه آخر ، وهو اتّحاد الذوات المعقولة.

فلذلك ذهب آخرون [٢] إلى أنّ التعقّل يستدعي اتّحاد العاقل بالعقل الفعّال.

وهو خطأ أيضا ؛ لما تقدّم ، ولاستلزامه تعقّل كلّ شيء ثابت فيه عند تعقّل شيء واحد.

قال : ( ويختلف باختلاف المعقول ).

أقول : اختلف الناس هنا ، فذهب قوم [٣] إلى جواز تعلّق علم واحد بمعلومين.

ومنعه آخرون [٤]. وهو الحقّ ؛ لأنّا قد بيّنّا أنّ التعقّل هو حصول صورة مساوية للمعلوم في العالم ، وصور الأشياء المختلفة تختلف باختلافها ، فلا يمكن أن تكون صورة واحدة لمختلفتين ، فلا يتعلّق علم واحد باثنين. وإنّما جوّز ذلك من جعل


[١] نسبه الشيخ في « الإشارات والتنبيهات » إلى قوم من المشّائين ، منهم فورفوريوس ، انظر : « شرح الإشارات والتنبيهات » ٣ : ٢٩٢ ـ ٢٩٥ ، ولمزيد التوضيح راجع « الشفاء » الطبيعيّات ٢ : ٢١٢ ـ ٢٢٠ ؛ « المباحث المشرقيّة » ١ : ٤٤٦ ـ ٤٤٩ ؛ « نهاية المرام » ٢ : ٣٦ ـ ٤٦.

[٢] منهم الشيخ في كتابه « المبدأ والمعاد » ٧ ـ ١٠ على ما نسبه إليه الفخر الرازي في « المباحث المشرقيّة » ١ : ٤٤٨ والعلاّمة في « نهاية المرام » ٢ : ٣٧ ، ولكنّ الأمر ليس كذلك ؛ لأنّ الشيخ صنّفه تقريرا لمذهبهم في المبدأ والمعاد. انظر : « شرح الإشارات والتنبيهات » ٣ : ٢٩٣ ؛ « شوارق الإلهام » : ٤١٧.

[٣] منهم الجبائي ، انظر : « نقد المحصّل » : ١٥٨ ، ونسبه إلى بعض أصحاب الأشاعرة في « شرح المواقف » ٦ : ١٧ و « شرح المقاصد » ٢ : ٣٢٥.

[٤] منهم أبو الحسن الأشعري وكثير من المعتزلة ، انظر : « أصول الدين » ٣٠ ـ ٣١ ؛ « شرح المواقف » ٦ : ١٧ ؛ « شرح المقاصد » ٢ : ٣٢٥ ؛ « شرح تجريد العقائد » : ٢٥١.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست